مشكلة ثقب الأوزون من المشكلات التي يعاني منها العالم منذ العديد من السنوات، وهو عبارة عن فتحة صغيرة أحدثتها الكثير من العوامل البيئية في طبقة الأوزون والتي تقوم بدور كبير في تنقية الأشعة فوق البنفسجية من الأشعة الشمسية ، ومنع كميات كبيرة من مرورها إلى الكرة الأرضية، لما له من عوامل ضارة كثيرة على البيئة عامة وصحة الإنسان بشكل خاص، ومنذ أوائل السبعينات وبدء قلق العلماء يتزايد بشأن هذا الثقب، كما بدئوا في جمع مجموعة من الافتراضات حول الأسباب التي يمكنها أن تساعد على زيادة مساحة هذا الثقب.
بعض من أسباب ثقب الأوزون
استنتج مجموعة من علماء العالم عدة أسباب كانت داعم أساسي في نشأت ثقب الأوزون ومنها:
- العوادم النيتروجينية الناتجة من الطائرات النفاثة مثل طائرات النقل عندما تطير على ارتفاعات عالية.
- اتساع انتشار استخدام المركبات الكربونية الكلورية فلورية والذي ينتج عن تحللها الكثير من الأثار الضارة.
وقد كان لهذه الاستنتاجات عدة نتائج من قبل سلطات الولايات المتحدة ومجموعة من البلاد الأخرى، حيث توقف بناء الطائرات من نوعية إس إس تى، وتم حظر استخدام المركبات الكربونية الكلورية في الخلاء الجوي، هذا بالإضافة لبعض الإجراءات التي تم تأجيلها لتقارير مايو عام ١٩٨٥ من قبل علماء مسح القطب الجنوبي البريطاني.
واقرأ أيضًا: معلومات عن ثقب الأوزون وأسبابه
مسح القطب الجنوبي البريطاني
بعد إصدار تقارير المسح في منطقة القطب الجنوبي حدث بالعالم حركة سريعة للتعرف عن كل ما يدور بالقطب الجنوبي ومعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الثقب، فقد كانت النتائج تشير إلى ارتفاع نسبة التدهور في الاوزان وكانت الأرقام المبلغ عنها كبير لدرجة أنهم اعتقدوا بوجود خطأ، وعلى ذلك استمر ذلك لعدة سنوات أخرى ظل الكثير من العلماء والفنيين والمهندسين المتخصصين في التوافد إلى القطب الجنوبي بصحبة مجموعة كبيرة ومتعددة من الأدوات والمعدات التي تمكنهم من الكشف عن الثقب، ومن أهم هذه الأدوات كان ما يعرف بمسبار الأوزون وهو عبارة عن بالون يستطيع من خلاله العلماء الكشف عن طبقة الأوزون ويبلغ ارتفاعه حوالي ٣٥٠٠٠ متر أي ما يقدر ب ١١٥٠٠٠ قدم.
رحلة العلماء على القطب الجنوبي
بدأ العلماء في الكشف عن الأوزون ووجدوه متواجد في منتصف أحد المجرات وتسمى بM87، وقد أطلق العلماء على ثقب الأوزون مسميات منها الثقب الأسود وهو من الأسماء التي يستخدمها الفلكيون في تسمية الأمور الخاصة بهم، ولكن في حقيقة الأمر أن هذا اللقب لا يحمل أي صفات من أسمه فهذا الثقب يحتوي على أشعة شمسية تقدر بمليارات المرات من حجم الشمس، ولكن لم يستمر على ذلك فقد قدم فريق أخر تابع لأحد المواقع المشاركة أسم جديد وهو Powehi وبرنامج أيضًا جديد يستطيع أن يعكس طريقة العلماء في مجتمعات العمل.
أكبر نتائج الثقب الأسود لعام ٢٠١٩
لم تعترف IAU بالاسم الجديد powehi ولكن De fries لم ينزعج بشأن هذا الأمر وأكد أنهم من داخل هاواي سوف يعتمدون هذه الأسماء ولن يقبلوا بغيرها سواء قبلها الاتحاد الفلكي الدولي أم لا، كما أكد أن في حالة القبول بهذه الأسماء واعتمادها كمعيار عالمي سيكون أمر عظيم، وقد حضر مع أخرين مؤتمرًا خاص بمشروع التسمية في أواخر العام ٢٠١٩ واقترح أن يحصل علماء الفلك لهذا المشروع شراكة مع المجتمع المحلي في المراصد الأخرى.
وإليك أيضًا: أهم طرق حماية الأوزون
ومن أكثر الأقمار الصناعية فائدة تلك التابع لوكالة ناسا مطياف رسم خرائط الأوزون، والذي كان له دور كبير في التقاط مشاهد يومية للعالم يوضح بها حجم عمود الأوزون الكامل، وقد انبأت كل هذه البيانات التي قامت المسابير والأدوات بالوصول إليها بأن هذا الثقب يزيد بمعدل خطير.