يشير مصطلح “التلوث” بشكل عام إلى ظهور أي مادة غريبة غير مطلوبة في شيء ما، وبشكل خاص يشير التلوث على الأرض، إلى التلوث الذي يحدث للموارد الطبيعية من قبل الملوثات المختلفة، وكل هذا بسبب الأنشطة البشرية التي تلحق الضرر بالبيئة والإنسان بأكثر من طريقة، لذلك، نشأت حاجة ملحة لمعالجة هذا التلوث على الفور، وفي هذا المقال سنتحدث عن التلوث وآثاره التلوث وكيفية الحد منه.
تأثير التلوث
يؤثر التلوث على الحياة بشكل كبير، رغم أنه أحيانًا لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ومع ذلك، فهو موجود بشكل كبير في البيئة، فعلى سبيل المثال، قد لا تتمكن من رؤية الغازات الطبيعية الموجودة في الهواء، لكنها لا تزال موجودة، وبالمثل، فإن الملوثات التي تفسد الهواء وتزيد من مستويات ثاني أكسيد الكربون موجودة، كما أن لها تأثير خطير للغاية على البشر.
أنواع التلوث
هناك ثلاثة أنواع للتلوث وهي كما يلي:
١. تلوث الهواء
يحدث تلوث الهواء عند إضافة أشياء غير موجودة عادةً إلى الهواء، كما أنه يحدث أيضًا عند وجود غازات خطرة، مثل ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والأبخرة الكيميائية، حيث يمكن أن تشارك هذه الغازات في المزيد من التفاعلات الكيميائية بمجرد أن تتواجد في الغلاف الجوي، مما يخلق الأمطار الحمضية والضباب الدخاني.
٢. تلوث المياه
يحدث تلوث المياه نتيجة لإدخال مواد كيميائية أو مواد غريبة خطرة إلى المياه، بما في ذلك المواد الكيميائية والصرف الصحي ومبيدات الآفات والأسمدة الناتجان من الجريان السطحي الزراعي، أو المعادن مثل الرصاص أو الزئبق، ووفقًا لوكالة حماية البيئة (EPA)، فإن ٦٤٪ من البحيرات و٣٠٪ من مناطق الخليج ومصبات الأنهار ليست نظيفة بما يكفي للصيد والسباحة، كما أنها تنص أيضًا على أن أكثر الملوثات شيوعًا في الولايات المتحدة هي البكتيريا والزئبق والفوسفور والنيتروجين.
٣. تلوث التربة
يمكن أن تتلوث الأرض بالقمامة المنزلية ونفايات المصانع، وبعض هذه النفايات يكون خطرًا ويؤثر بشكل كبير على التربة، خصوصًا التربة الزراعية، حيث تنمو النباتات والأشجار متأثرة بهذه النفايات فتؤثر كذلك على الإنسان والحيوان والطيور وتتسبب في هلاكهم.
واقرأ أيضًا: القاهرة أكثر مدن العالم تلوثا
كيفية الحد من التلوث؟
بعد معرفة الآثار الضارة للتلوث، يجب على المرء أن يقوم بمهمة منع التلوث أو الحد منه في أقرب وقت ممكن، وللحد من تلوث الهواء، يجب على الناس استخدام وسائل النقل العام أو الكاربوول (تقاسم الركوب، أو مشاركة المركبات) للحد من دخان المركبات، في حين أنه قد يكون صعبًا لكنه ليس مستحيلًا، أن نتجنب استخدام الألعاب النارية في المهرجانات والاحتفالات، لأن هذا من شأنه أن يقلل أيضًا من تلوث الهواء والضوضاء، وقبل كل شيء، يجب أن نتبنى الصناعات القائمة علي إعادة التدوير، فكل البلاستيك المستخدم ينتهي به المطاف في المحيطات والأرض، مما يؤدي إلي انتشار التلوث، أما إذا قمنا بإعادة تدويره فسوف نحد من التلوث بشكل كبير، كما يجب أن نشجع الجميع على زراعة المزيد من الأشجار التي تمتص الغازات الضارة وتجعل الهواء نظيف ونقي، وبالإضافة إلي ذلك يجب على الحكومة أن تحد من استخدام الأسمدة للحفاظ على خصوبة التربة، ومن ناحية أخري، يجب منع المصانع من إلقاء نفاياتها في المحيطات والأنهار، مما يتسبب في تلوث المياه.
وخلاصة القول، فإن جميع أنواع التلوث خطرة ويترتب عليها عواقب وخيمة، لذا، يجب على الجميع اتخاذ خطوة نحو التغيير، وبما أن معالجة هذه المشكلة يتطلب جهدًا مشتركًا، فيجب علينا أن نتكاتف سويًا لمواجهة هذه المشكلة ونتخذ موقفًا جادًا وحاسمًا من أجل جعل هذه الأرض خالية من التلوث.
المراجع: Livescience , Toppr