تعد الصداقة أحد أعذب المناهل التي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، كما أنها علاقة معروفة منذ أقدم العصور؛ وذلك لأنها تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي تحمي الصحة النفسية للفرد، وتمنع من التعرض للوحدة، والانطوائية، وتعمل على بناء أسس سليمة من أجل التوافق، والتجرد من المصالح.
ما هو مفهوم الصداقة
تقول المدربة في مجال العلاقات الاجتماعية “أماني جوزع”: أن الصداقة هي علاقة من أهم العلاقات الإنسانية، والتي تُعني أن يجد الشخص من يشبهه، ومن يشاركه نفس الميول، والهوايات.
وجميع الأشخاص تقريباً دائماً ما يبحثون عن هؤلاء الأشخاص الذين يمكن أن يتحدثوا معهم بكل أريحية؛ فالصديق الحقيقي هو مكمن أسرار صديقه، حتى إذا كان هذا الشخص يمكن أن يتم التواصل معه من خلال لغة الإشارة، أو لغة العيون، كما أن الصديق الحقيقي هو الشخص الذي لا تضطر إلى أن تتجمل أو تتصنع معه خوفاً من أن يحكم عليك.
ويمكن أن نُقسم الصداقة إلى ثلاث أنواع مختلفة:
- صديق المنفعة.
- صديق المتعة.
- صديق الفضيلة.
وعالمياً كان متعارف على وجود صديقين مقربين لكل شخص، وذلك مع التقدم التكنولوجي؛ ولكن قديماً كان عدد الأصدقاء أكثر من ذلك.
ولابد وأن يتم بناء علاقة الصداقة على أساس الثقة والاعتمادية المتبادلة، والعطاء المتبادل أيضاً، وعلاقة الصداقة الحقيقية يتم بنائها من خلال المواقف والاختبارات، ومن ثم يتم تطوير العلاقة من خلال تلك الأسس المهمة، وتبعاً لذلك فهناك أصدقاء قد تستمر علاقاتنا بهم من الطفولة.
وأفضل أنواع الحب، هو الحب الناتج عن علاقة الصداقة؛ حيث يكون الشخصان على طبيعتها بدون أي شكل من أشكال التصنع، أو التمثيل.
والحب يضيف لعلاقة الصداقة الشغف تجاه الصديق، ووجود رغبات جسدية وجنسية تجاهه، ذلك بالإضافة إلى الرعاية والشعور بالمسؤولية تجاه الشخص.
وأثبتت ابحاث ودراسات علم النفس أن علاقة الحب الناتجة عن علاقة الصداقة غالباً ما تدوم أكثر من علاقات الحب الأخرى.