«أحمد» يسأل: مشكلتي تتلخص في أن وزني 126 كجم، وطولي حوالي 180 سم، وعمري 18 سنة، ولقد سمعت عن عملية جراحية تسمى تدبيس المعدة لإنقاص الوزن فأرجو منكم أن توضحوا لي مزاياها وعيوبها وآثارها الجانبية وشرح كافيا لها، وشكرا، وجزاكم الله خيرا.
⇐ د. محمد فتحي عبد المجيد «اخصائي الجراحة التجميلية» أجاد بالجواب على الاستشارة؛ فقال: بالنسبة لشكواك فبداية أقول لك إن وسائل تخفيض الوزن كثيرة منها الطبيعي (دون تدخل جراحي) كالتمرينات والنظم الغذائية وهناك الوسائل الجراحية، وعادة لا نلجأ للوسائل الجراحية قبل محاولات جدية مع الوسائل الطبيعية ولفترة من الزمن، وعندما تبوء هذه المحاولات الجادة بالفشل فإننا في هذه الحالة ننصح بالعرض على إخصائي تغذية؛ ومن ثم طبيب إخصائي جراحة تجميل.
وهناك حسابات معينة لمعرفة ما إذا كان الشخص يحتاج إلى إجراء هذه الجراحة بالفعل أم لا؟
وعندما تكون السمنة مسببة لأمراض أخرى كالسكر أو الضغط أ وأمراض القلب فإننا عادة نضطر في مثل هذه الحالات إلى اللجوء إلى جراحات تدبيس المعدة.
وعمليات تدبيس المعدة من الجراحات التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وتعطي نتائج جيدة مع الأشخاص الذين تنطبق عليهم الخصائص التي من خلالها نستطيع أن نقول إن المريض سوف يستفيد من إجراء الجراحة؛ وذلك لأنها عملية كبيرة ودقيقة تحتاج لمهارة من الجرّاح.
وهذه الخصائص عادة يحددها الطبيب الذي سيجري الجراحة، ولا بد من أخذ كل الاحتياطات اللازمة قبل الجراحة، سواء في الاستكفاء بعمل المحاولات الجدية لإنزال الوزن؛ ومن ثم مراعاة وجود أي أمراض أخرى تسببت فيها السمنة.
وعن عملية تدبيس المعدة فهي باختصار تُجرى بطريقتين:
- طريقة تشمل تدبيس المعدة فقط، وفيها يصغر حجم المعدة فيشعر الشخص بالشبع من أقل وجبة وكمية الأكل الذي يتم تناوله تكون بالطبع غير كافية لإعطاء الطاقة اللازمة لأنشطة الجسم الطبيعية؛ لذا فإن الجسم يعتمد على الطاقة المكتسبة من الدهون المخزونة في الجسم فيبدأ الجسم في فقد الوزن.
- والطريقة الثانية تتضمن تدبيس المعدة وتحويل مجرى الطعام بعيدا عن عصارات المعدة والكبد والمرارة والبنكرياس، وبالتالي يتحرك الطعام مباشرة من المريء إلى الجزء الصغير من المعدة ثم مباشرة إلى جزء من الأمعاء بعيدا عن العصارات المذكورة سابقاً؛ وبالتالي لا يتم هضم جزء كبير من الطعام فلا يمتص معظمه إضافة إلى أن كمية الأكل تكون قليلة، وكما ذكرنا سابقاً فإن الجسم يحصل على الطاقة اللازمة لأنشطته الطبيعية من الدهن المتخزن فيقل الوزن.
واختيار طريقة الجراحة يتحدد بعد الفحص ومعرفة التاريخ المرضي للشخص.
أما عن الآثار الجانبية لهذه الجراحة فهي تتضمن الآثار التي تحدث نتيجة أي جراحة من جراء التخدير، كما أن الشخص يحتاج للإقامة في الرعاية المركزة بعد العملية مباشرة للمتابعة وتجنب المضاعفات الجراحية، ولا يخلو الأمر من احتمالات حدوث التهابات في الجرح أو فتق جراحي.
وبعد الجراحة فإن الشخص يتعايش مع هذه الجراحة بصورة عادية مع ملاحظة أنه لن يستطيع الإكثار من تناول الطعام كما يهوى؛ لأنه لو فعل ذلك فسيتقيأ على الفور، ومن الأعراض الوارد حدوثها أيضاً نقص في بعض الفيتامينات والتي يمكن تعويضها بتناول هذه الفيتامينات على شكل أقراص.
وهنا يمكنك مطالعة وقراءة معلومات حول: