أول هذه الأسماء (الله)، هذا الاسم ترجع إليه جميع الأسماء، ولذلك قال العلماء: اسم الله مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، دال عليها بالإجمال، وهذا الاسم في اللغة (قال أهل العلم) هو من ألِهَ، وألِهَ هو التعبد، والإله هو المعبود، ولذلك معنى اسم الله جل وعلا المألوه المعبود، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
أدلة هذا الاسم لا تكاد تخفى على أحد، فهو أكثر الأسماء ذكراً في القرآن الكريم، فقد ذُكر في أكثر من تسعاً وتسعين وستمائة وألفين مرة في القرآن الكريم.
اسم الله جلّ وعلا
وإذا علمنا أن الله جل وعلا هو المألوه المعبود، فماذا يؤثر هذا في عبادتنا؟ أن نتقرب إليه جل وعلا، وأن نفرده بالعبادة سبحانه وتعالى، وأن نبتعد عن الإلحاد في أسماءه، والإلحاد في أسماءه يكون إما بنفي الأسماء أو يكون بتسمية الله بأسماء بما لم يسمي بها نفسه، هذا هو الإلحاد.
فاسم الله جل وعلا (قال أهل العلم) هو الاسم الأعظم الذي جاء في الحديث “نسألك باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت، وإذا دُعيت به أجبت”، فالاسم الأعظم قالوا هو الله.
ومن رجح هذا القول قالوا بأن الله جل وعلا يضيف إليه سائر الأسماء، قال “ولله الأسماء” ولم يقل “وللرحمن”، أضاف إليه الأسماء كلها، قالوا وكذلك في كل طرق حديث الاسم الأعظم مذكور اسم “الله”، وكذلك أنه خاص بالله ولا يجوز أن يُطلق على غيره بالإجماع، إنما بعض الأسماء كما سيأتي معنا قد يُسمى بها العبد ولو بغير “ال”، فيُسمى عزيز أو حفيظ أو حافظ، بينما اسم الله جل وعلاج لا يجوز أن يُطلق على أحد من الخلق.
وكلمة التوحيد التي نقولها مذكور فيها اسم الله حيث يقال فيها “لا إله إلا الله”، وهي معنى لا معبود بحق إلا الله، وما عُبد من دونه فعبادته باطلة.