معنى اسم الله الواسع
الواسع، قال أهل العلم: هو الذي وسع غناه كل فقير، ووسعت رحمته كل شيء. قالوا ومعنى أن الله جل وعلا واسع على معنيين:
- قالوا واسع الصفات والنعوت أي كثير النعوت والصفات الجميلة الجليلة.
- والأمر الثاني أنه واسع وسع رزقه جميع خلقه، فهو الغني سبحانه.
“يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد”. قال الله جل وعلا في ذكر هذا الاسم “إن الله واسع عليم” وقال سبحانه “وسع ربي كل شيء علماً”.
ونتعبد لله جل وعلا بهذا الاسم بأن نطلب من فضله، وندعوه أن يهب لنا من واسع رزقه سبحانه، فهو المتفضل على عباده، وأن نتجه بهذه القلوب إليه، ونقطع العلائق التي تصدنا عن ربنا جل وعلا، وألا ينظر الإنسان إلى من كان أعظم منه رزقاً، فالله واسع الرزق كما أنه واسع الرحمة سبحانه.
وسعت رحمته كل شيء. إذا علم العبد أن الله جل وعلا واسع فإنه لا يضيق من نقص، ولا يغضب من فقر، ولا يتأذى من حاجة لأنه علم من بيده كل شيء، فيسأله فهو الواسع.
منعك الله لحكمة يعلمها، وأعطاك لحكمة يعلمها. فليس عطاؤه جل وعلا لأحد من الناس دليل على فضله، وعلى منزلته، لكن الله جل وعلا يبتلي بالغنى ويبتلي بالفقر.
“ونبلوكم بالشر والخير فتنة”، فهو بلاء وهو فتنة، ولكن لله جل وعلا على العباد مقامان في العبادة، مقام في حال النقص، ومقام في حال النعمة.
أما في حال النعمة فمقام الشكر، وأما في حال البلاء والفاقة والحاجة فمقام الصبر. فأنت تتقلب في عبودية الله جل وعلا، إن أصابك ضر صبرت، وما أعظمها من عبادة.
وإن أصابتك نعمة شكرت، وما أجلها من عبادة. فالعبد يعلم أن الله جل وعلا واسع ورزقه عظيم، ولا مانع له من رزق عباده، ولا حاد له من أن يمنع من فضله سبحانه، فيسأل الله جل وعلا من فضله سبحانه.
ويمكنك أن تقرأ أيضًا عن معنى اسماء الله التالية: الواحد والوتر – الوارث والمنان – المقدم والمؤخر – القابض والباسط.