معنى اسم الله الواحد
الواحد، تقدم معنا اسم الأحد، وهنا اسم الواحد. الواحد في لغة العرب له معنيان، قالوا اسم في مفتتح العدد.
والمعنى الثاني الذي لا نظير له ولا مثيل ولا شبيه. فيقال هذا واحد لا نظير له ولا شبيه له.
ومعنى اسم الله الواحد أنه المتفرد بصفات الكمال والجلال. فهو واحد في ذاته، وواحد في أفعاله، وواحد في أسماءه، وواحد في صفاته، وواحد في خلقه وتدبيره جل وعلا.
واحد في ألوهيته، فلا يستحق العبادة إلا هو سبحانه. إذن توحد الله جل وعلا بجميع الكمالات، فله الكمال المطلق سبحانه.
دليل هذا الاسم قول الله جل وعلا “وبرزوا لله الواحد القهار” وقول الله جل وعلا “لمن الملك اليوم، لله الواحد القهار” وقول الله جل وعلا “قل هو الله أحد” والأحد هو الواحد له صفة الأحدية وهو التفرد والعبودية له جل وعلا.
إذا علم الإنسان أن الله واحد أحد فلا شك أنه يوحده بجميع الكمالات التي يستحقها سبحانه، وينزهه عن جميع النقائص، ويتجلى توحديه جل وعلا في ألا تُصرف عبادة إلا له سبحانه لا شريك له.
كل العبادات لاعتقادية والقولية والعملية لا تُصرف له وحده، فهو وحده المستحق لها. وكذلك دعاؤه سبحانه وتعالى بهذا الاسم “يا واحد يا أحد” تدعوا الله جل وعلا بهذا الاسم. كذلك إذا علمنا أن الله جل وعلا واحد، متفرد بالكمالات، ومن تفرده الكمال في شرعته، أن يتمسك الإنسان بهذه الشريعة لأنها من عند الواحد سبحانه، فلا يتزعزع، ولا يتذبذب، ولا يصيبه الشك، ولا الريب، فالذي أنزل عليك هذا الدين واحد سبحانه وتعالى في صفاته وهو المقرر لك لهذه الشريعة التي أنزلها لك ورضيها لعباده.
معنى اسم الله الوتر
الوتر، جاء في الحديث “إن الله وتر يحب الوتر” وهذا دليل الاسم. والوتر قال أهل العلم: هو الواحد. لذلك، الصفة المشتقة من اسم الله الوتر هي الوحدانية له جل وعلا.
والوتر خلاف الشافعي في اللغة، فالله جل وعلا واحد في ذاته، وفي صفاته، وفي أفعاله، وفي عبوديته جل وعلا، لا شريك له، ولا ند له، ولا نظير له، فهو واحد.
من الآثار التعبدية في هذا الاسم أن ننفي عن الله جل وعلا الآلهة الباطلة، فهو وحده لا شريك له، وأن نوحده في عباداته كلها، في جميع العبادات التي نتعبد بها لله سبحانه وتعالى، من دعاء أو خوف أو رجاء أو غير ذلك، وأن نعلم أنه واحد في صفاته الكاملة فنثبت له هذه الصفات التي تليق بوحدانيته جل وعلا، لا يشابهه شيء من خلقه.
واقرأ عن معنى اسم الله الرب والحيي – الحكم والغني – الجميل.