معنى اسم الله النصير
النصير، من أسماء الله جل وعلا النصير. والنصير في اللغة مبالغة من النصرة ومن النصر. قال أهل العلم: والنصير فعيل بمعنى فاعل، أو قالوا فعيل بمعنى مفعول، يأتي على هذا ويأتي على هذا الوجه.
فإن كل واحد من المتناصرين ناصر ومنصور. ودليل هذا الاسم قول الله جل وعلا “فنعم المولى ونعم النصير”.
وقالوا يتضمن معنى اسم الله النصير أولاً أنه الناصر للعباد المؤمنين على أعدائهم. فمهما تكالب الأعداء، ومهما اشتدت قوتهم، ومهما زادت عدتهم، فالله جل وعلا نصير للمؤمنين.
والأمر الثاني أنه لا يُسلم وليه ولا يخذل عباده المؤمنين، فهو نصير لهم، ناصر لعباده.
قال الله جل وعلا “واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير”. قال أهل التفسير: أي ناصركم لا مماثل له في النصرة لكم، فهو سبحانه النصير، بل هو خير الناصرين، الذي نصر رسله، ونصر أنبيائه، ونصر عباده المؤمنين، ونصر دينه، وأعلى شأنه، ونصر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم على تعدد الأعداء في تعدد الأزمنة، وعلى اختلاف الأمكنة فدين الله منصور، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منصورة بنصر الله جل وعلا لها.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم من دعائه يقول “اللهم أنت عضدي وأنت نصيري”. نتعبد لله جل وعلا باسمه النصير في طلب النصر من الله. ومع بذل الأسباب لا نعتمد على هذه الأسباب.
فإن السبب قد يوجد ولا يتحقق المرجو من الأمر، فهو بيده كل شيء سبحانه جل في علاه. كذلك طلب العون منه فهو النصير، وهو الذي ينصر عبده، وهو الذي يسدد أمره، فإذن تُطلب النصرة من رب العالمين سبحانه وتعالى.
وكذلك يعلم العبد أنه إن كان له قوة ألا يظلم غيره، فالله جل وعلا ينصر المظلومين، فلا يتعدى الإنسان على محارم الله، ولا يتعدى على حرماته، ولا يتعدى على حقوق الناس، ولا يظلم، بلا يسعى في تحقيق ما أمر الله جل وعلا أن يفعل، وينتهي عن ما نهاه الله جل وعلا.
قَد تَودّ أيضًا قراءة معانِ أخرى لأسماء الله الحسنى التالية: الواسع – الشافي والطيب – الرفيق والسيد.