معنى اسم الله المولى
المولى، والمولى والولي هما اسمان لله جل وعلا يدلان على الولاية. قال أهل العلم: المولى هو الرب المالك والسيد المنعم المتصرف في الكون.
وولاية الله جل وعلا ليست كغيرها. فالله جل وعلا ليس كمثله شيء، فهو سبحانه الولي الذي تولى أمور العالم جميعاً، والذي تولى تدبير الكون سبحانه.
وولاية الله جل وعلا ولايتان، ولاية عامة لجميع الكائنات، وهو الولي ولاية خاصة للمؤمنين، المطيعين، المنيبين إليه سبحانه وتعالى.
وفرق أهل العلم بين الولي وبين المولى، فقالوا: الولي هو من تولى أمور الخلق، والمولى من يركن إليه العباد، ويلتجئون إليه، ويعتمدون عليه سبحانه وتعالى.
قال الله جل وعلا “أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى” وقال جل وعلا “بل الله مولاكم وهو خير الناصرين”.
وجاء في الحديث “الله مولانا ولا مولى لكم”. ومن التعبد لله جل وعلا بهذا الاسم أن يعتمد الإنسان عليه، فإن الولاية من الله جل وعلا تقتضي المحبة للعبد والنصرة للعبد من الله سبحانه. فالعبد ولي لله، يحب الله، وينصر الله جل وعلا على قصوره وضعفه، والله جل وعلا ولي للمؤمنين، ينصرهم ويحفظهم ويعينهم سبحانه وتعالى.
معنى اسم الله المقيت
المقيت، قالوا هو اسم فاعل للموصوف بالإقاتة. قالوا والمعنى أنه مشتق من القوت. فهو قات يقيت.
قال بن جرير – رحمه الله “وكان الله على كل شيء مقيتاً” قال بعضهم: حفيظاً وشهيداً، فسروه بذلك. وقال بعضهم: القائم على كل شيء بالتدبير، يدبر كل شيء سبحانه وتعالى.
وقال بعض أهل العلم: هو القادر أو القدير، ولا يمتنع أن يكون هذا الاسم يشتمل على هذه المعاني.
ونتعبد لله جل وعلا فندعوه بهذا الاسم، ونعلم أن العبد إليه فقير، فيدعوا الله جل وعلا أن يرزقه الرزقان، رزق البدن ورزق الإيمان، وهذا أعظم من رزق الدنيا.