معنى اسم الله الملك والمليك
الملك، قال العلماء: أصل الملك في اللغة هو الشد والربط. ومعنى هذا الاسم أنه الآمر الناهي المعز المذل، الذي يصرف أمور عباده كما يحب سبحانه، المالك لكل شيء، ملكاً حقيقياً.
لذلك، الله جل وعلا قال في سورة الفاتحة “مالك يوم الدين” أو “ملك يوم الدين” في بعض القراءات، لأنه في ذاك اليوم لا أحد يمكك شيئاً.
الإنسان الآن يملك سيارته وبيته وهو ملك صوري ليس حقيقي، فالملك حقيقةً هو الله جل وعلا.
لذلك، هو الذي يتصرف في الكون سبحانه. جاء هذا الاسم في كثير من الآيات في قول الله جل وعلا “فتعالى الله الملك الحق” وقال جل وعلا “هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس” وقال جل وعلا “يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس”.
وجاء في السنة في قول النبي صلى الله عليه وسلم أن الله جل وعلا يقول في الحديث القدسي “أنا الملك” هذا حينما جاء أحد الأحبار وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرض على إصبع، والشجر على إصبع … إلى نهاية الحديث.
وجاء في حديث أبي هريرة في نزول الله عزل وجل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل فيقول “أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه” فنوقن أن الملك الحقيقي لله سبحانه وتعالى، وعلى هذا ندعوه جل وعلا فنطلب منه.
وإذا علم الإنسان أن له رباً ملكاً مالكاً يملك كل شيء وبيده مقاليد السموات والأرض، وأنه الرزاق، فيتجرد هذا القلب أولاً لتوحيد الله جل وعلا، ثم يتجرد من الطلب إلا من الله سبحانه وتعالى.
المليك، قال أهل العلم: هو بمعنى الملك، وبمعنى المالك. فهي أسماء ثلاثة تدل على ملكه الحقيقي سبحانه وتعالى.