معنى اسم الله المتكبر
المتكبر، حينما نقول المتكبر فهو اسم لله، فلا يقع في القلب من صفة ذميمة إذا وُصف بالمتكبر. الله جل وعلا قال في ذكر هذا الاسم “العزيز الجبار المتكبر”.
قال أهل العلم: الذي تكبر عن ظلم عباده، فهو المتكبر وهو الكبير، أي العظيم سبحانه. وقالوا: هو المتكبر عن كل سوء، فله معاني الجلال والجمال والكمال.
تفرد بذلك وحده سبحانه دون خلقه، وهو الذي كبر وعظم في ذاته وفي صفاته. جاء في حديث عبد الله بن عمر، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله جل وعلا وهو على المنبر “والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون” قال يقول الله “أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا المتعالي”.
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يردد هذا الأمر حتى رجف به المنبر حتى ظننا أنه سيخر به، سيسقط منه لتكراره لهذه الأسماء العظيمة.
فإذا أن الله جل وعلا اسمه المتكبر التجأ الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى فلا يخيب ظنه به، وترك الإنسان صفة الكبر لأنها هذه الصفة التي دل عليها اسم المتكبر هي لله جل وعلا، وتليق به سبحانه.
معنى اسم الله القهار
ثم قال القهار، تقدم معنا اسم القاهر وقلنا مأخوذ من الغلبة. يقول بن الأثير – رحمه الله – القاهر هو الغالب جميع الخلق.
ويتضمن اسم القاهر جل وعلا أنه القاهر لجميع الكائنات، القاهر لأهل السموات والأرض، المستعلي على جميع خلقه سبحانه وتعالى، فهو فوقهم “وهو القاهر فوق عباده”.
دليل هذا الاسم في قول الله جل وعلا “يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار” وقول الله جل وعلا “قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار” وقوله جل وعلا “قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار”.
ونجد أن الآيات كثيرة في الاقتران بين الاسمين الواحد والقهار، وهذا الاقتران البديع الجميل يدل أن الغلبة وأن من بيده إذلال الخلق هو الله وحده جلا وعلا، وهذا يورث في العبد الخوف الشامل من الله عز وجل، والرجاء لما عنده سبحانه وتعالى، والخضوع له، والالتجاء إليه، وجميع مظاهر الخضوع من العبد، وإظهار الحاجة كلها تكون لله سبحانه وتعالى، فهو القهار.