معنى اسم الله المؤمن
اسم المؤمن، اسم من أسماء الله جل وعلا. ورد مرة واحدة في القرآن، في قول الله جل وعلا “هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن”.
قال أهل العلم: والمؤمن في حق الله جل وعلا في وجهين:
- أما الأول: فمعنى الأمان، فهو الذي يؤمن عباده من بأسه، ومن العذاب.
- والأمر الثاني: هو الذي يصدقهم على إيمانهم، ويوفي لهم بما وعدهم به سبحانه وتعالى.
يقول بن القيم – رحمه الله: ومن أسماءه تعالى المؤمن، وهو المصدق الذي يصدق الصادقين فيما يقيم لهم من شواهد صدقهم، فهو الذي صدق رسله وأنبياءه فيما بلغوا عنه، وشهد لهم بأنهم صادقون بالدلائل التي دل بها على صدقهم قضاءً وخلقاً.
ولا يجوز أن يقال في معنى سم الله المؤمن آمن الله، عياذاً بالله. فالله جل وعلا يُؤمن به ويُؤمن برسله، ولا يؤمن هو.
فإذا علمنا أن الله جل وعلا في اسم المؤمن الذي يصدق عباده الصادقين ويثبتهم على ذلك، ويشهد على صدقهم، أورث هذا عند العبد حسن العمل، فالله شاهد عليه مصدق له. وأورث عند العبد الراحة والطمأنينة أن الله جل وعلا خالق الأسباب ، هو الذي يؤمنه من البلايا والرزايا، ومن المصائب، فيلتجأ إليه سبحانه وتعالى، ويرجع إليه، وينيب إليه، ويعلم أن ناصيته بيده.
وكذلك أن يحافظ العبد على هذا الأمن الذي وهبه الله جل وعلا إياه بفعل الأسباب المشروعة، من الاستمرار في الطاعات وترك المعاصي.
الله جل وعلا قال “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأم وهم مهتدون” هذه الآية فسرتها الآية الأخرى “يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم”.
يقول شيخ الإسلام: لكن ليس معنى هذا أن من لم يقع في الشِّرك وإن كان من أصحاب الكبائر أنه يؤمن الأمان الأعظم الكامل، لا.
قد لا يكون مشركاً، ولكن عنده من التقصير ومن المعاصي ما يُسلب عنه الأمن الكامل، لذلك يحرص الإنسان أن يحافظ على ما وهبه الله جل وعلا من هذا الأمن والأمان.
وتقرأ هنا عن معنى أسماء الله الحسنى: النصير – المولى والمقيت – الملك والمليك – الكبير والمتعال.