معنى اسم الله القيوم
القيوم، قال أهل العلم: القيوم من أبنية المبالغة، يقال القائم ويقال القيوم، والقيوم له معنيان.
أما المعنى الأول، فأنه جل وعلا قام بنفسه وعظمت صفاته جل وعلا، واستغنى عن جميع خلقه.
وأما المعنى الآخر، فهو الذي قامت به الأرض والسموات وجميع الخلائق سبحانه جل في علاه. أثبت الله جل وعلا لنفسه هذا الاسم في مواضع كثيرة حيث قال سبحانه “الله لا إله إلا هو الحي القيوم” وقال جل وعلا كذلك في سورة آل عمران “وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً”.
وفي الحديث في صلاة التهجد كان من دعائه صلى الله عيه وسلم “لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد”.
التعبد لله جل وعلا بهذا الاسم أن ندعوه كما جاءنا في الحديث “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث” ومن التعبد لله سبحانه وتعالى زيادة المحبة لله لأنه هو الذي قام بهذا الكون، والخوف منه لأن بيده ملكوت السموات والأرض، والرغبة والرهبة إليه جل وعلا، واللجوء إليه.
وإذا كان الله جل وعلا هو القيوم على عباده، فلا يُخشى إلا من الله جل وعلا، ولا يُطلب العون إلا منه سبحانه، فهو القائم على هذا الأمر جل وعلا.
معنى اسم الله الرقيب
الرقيب، جاء اسم الرقيب في القرآن في ثلاث مواضع. جاء في قول الله جل وعلا “إن الله كان عليكم رقيبا” في سورة النساء.
وجاء في قوله “ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم، وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد”. وفي قول الله جل علا “وكان الله على كل شيء رقيبا”.
الرقيب صفة لله سبحانه وتعالى، هذه الصفة من الصفات العظيمة، وهو اسم تشتق منه هذه الصفة، والمعنى الذي لا يغفل عن الخلق، ولا يغيب عنه شيء من أمرهم، يعلم السر وأخفى، وإذا كان الله جل وعلا يعلم السر وأخفى، فإنه أحق أن يُتقى وأن يُخشى منه ويُخاف منه “فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين”.
إذن، الرقيب، قال أهل بعض أهل العلم: الذي ينظر إلى قلوبكم فيعلم أحوال هذه القلوب لأن القلوب والأعمال هي محل نظر الرب جل وعلا “إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم” ينظر إلى القلوب والأعمال جل وعلا، مهما تزين الإنسان في ظاهره فليس هذا محل النظر.
محل النظر القلب وما حقق من العبودية لله جل وعلا، والجوارح وما قامت به من العبادة وترجمة الباطن الذي فيه العبودية لله جل وعلا، فوافق الظاهر الباطن.
فهذا الأمر يدعوا الإنسان أن يراقب الله جل وعلا على كل حال، وأن يعمل الصالحات، وأن يجتنب المساوئ.