الظاهر، والظاهر والباطن أيضاً جاءا بدمج للاسمين الظاهر والباطن. النبي صلى الله عليه وسلم قال “أنت الأول ليس قبلك شيء، وأنت الآخر ليس بعدك شيء، وأنت الظاهر ليس فوقك شيء، وأنت الباطن ليس دونك شيء”.
ما هو معنى الظاهر
فسره النبي صلى الله عليه وسلم، فقال ليس فوقك شيء، فهو دلالة على عوله جل وعلا، ودليل هذا من القران “هو الأول والآخر والظاهر والبطن”.
يقول بن القيم رحمه الله: إذا تحقق العبد علوه جل وعلا المطلق على كل شيء ثم توجه إليه، إذا علم أنه الظاهر الذي ليس فوقه شيء، قال ثم توجه إليه، قال صار لقلبه قبلة توجه نحوها، صارت هذه قبلة، يلتجأ إلى الله جل وعلا، فيتضمن معنى الظاهر معنى العلي الذي له العلو المطلق، حتى الذين يقولون الله في كل مكان يرفعون أيديهم إلى الله، إلى السماء يتجهون.
لما جاء رجل إلى الجويني وهو الهمذاني، فبدأ الجويني يقرر قضية أن الله في كل مكان، قال له دعنا من هذا كله، ما هذا الشيء الذي أجده في نفسي فأرفع يدي إلى السماء؟
دعنا من أن الله في كل مكان والتقرير والتقعيد، فضرب على رأسه الجويني وقال: حيرني الهمذاني.
شيء تجده في نفسك فتلتجأ إلى الله لأن له العلو المطلق، وترفع يديك إلى كل مكان أم ترفعها إلى السماء؟ ترفعها إلى السماء. لأن له العلو، علو الذات سبحانه وتعالى، كما أن له علو القهر وعلو القدر جل وعلا.
فمن آثار اسم الظاهر استشعار مراقبة الله جل وعلا وأنه محيط بنا سبحانه، فيحرص العبد أيضاً على صلاح ظاهره وباطنه.
معنى الباطن
ثم قال: الباطن الذي يتضمن أن الله جل وعلا يعلم كل شيء سبحانه وتعالى. قال: ليس دونه شيء في الحديث.
قال “وأنت الباطن فليس دونك شيء” وهذا يدل على أن الله جل وعلا يعلم خفايا الأمور وبواطنها سبحانه جل في علاه.