معنى اسم الله العظيم
العظيم من أسمائه جل وعلا، فهو ذو العظمة والجلال في ملكه وفي سلطانه. قال العلامة بن سعدي “رحمه الله”: العظيم الذي تتضاءل عند عظمته جبروت الجبابرة، وتصغر في جانب جلاله أنوف الملوك القاهرة.
فسبحان من له العظمة والكبرياء. قال الله جل وعلا في ذكر هذا الاسم “ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم” وقال فسبح باسم ربك العظيم” وقال “إنه كان لا يؤمن بالله العظيم”.
اسم العظيم يورث الخشوع والخضوع له جل وعلا، وإفراد العبادة له ونفي الشركاء عنه، وتعظيم شعائره وأوامره ونواهيه، وكذلك التوكل عليه سبحانه والاستعانة به.
معنى اسم الله السبوح
جاء في الحديث “سبوح قدوس رب الملائكة والروح”. والسبوح – قال أهل العلم – هو من أسماء التنزيه كالقدوس وكالعظيم.
لذلك نقول في دعائنا سبحان الله، معنى سبحان الله أي تنزه الله جل وعلا. وأهل السنة من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن جاء بعدهم يسبحون الله جل وعلا لفظاً ومعنى.
أما لفظاً: فيقولون سبحان الله. وأما معنى: فينزهون الله جل وعلا عن النقائص لأنه نزه جل وعلا نفسه عن ذلك، فيثبتون ما أثبته جل وعلا لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم.
ويسبحونه أي ينزهونه عن التعطيل وعن التشبيه، يمتثلون لقول الله جل وعلا “ليس كمثله شيء وهو السميع البصير”.
وأهل الضلال والانحراف من أهل البدع تسبيهم تعطيل. يقولون نحن ننزه الله فينفون عنه الأسماء والصفات، لا سميع ولا يسمع، ولا بصير ولا يبصر، ولا قدير ولا يقدر، ولا حكيم ولا يحكم ولا حكمة له.. هذا ليس تنزيه، هذا تعطيل.
فنتعبد لله جل وعلا بهذا الاسم بأن ننزه الله جل وعلا عن النقائص، وأن نعرف أن له الصفات الكاملة، وله الأسماء الحسنى، وأن له المثل الأعلى جل وعلا وهو الوصف الأعلى في شرعه وقضاءه وقدره، وفي ذاته وصفاته وأفعاله.