معنى اسم الله الرزاق والرازق
الرزاق، وثبت أيضاً لله جل وعلا اسم الرازق، فيقال الرزاق والرازق. والرزاق جاء في القرآن والرازق جاء في السنة.
وأصل الرزق في اللغة العطاء. فالله جل وعلا خلق الأرزاق، هذا الأمر الأول الذي يُستفاد من اسم الرازق، أنه خلق الأرزاق وأنه يعطي الأرزاق لعباده.
فالله جل وعلا يعطي كل كائن حي ما ينفعه في حياته. ومن معاني الرزاق التي ذكرها أهل العلم أنه المستغني بذاته عن جميع خلقه مع تكفله سبحانه وتعالى بأرزاقهم.
فهو لا يُرزق، هو يرزق سبحانه وتعالى.
دليل هذا الاسم قول الله جل وعلا “إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين” ودليل الرازق قول النبي صلى الله عليه وسلم “إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق”. والرزاق صيغة مبالغة، كثير الرزق وكثير الإعطاء سبحانه جل في علاه.
إذن من التعبد لله جل وعلا بهذين الاسمين أن تدعوه يا رازق ويا رزاق ارزقني. ومن التعبد لله بهين الاسمين ألا يُطلب الرزق إلا من الله.
لذلك، لا يجب الاعتماد على مخلوق في زرق، إنما هذا المخلوق هو مرزوق مثلك، ويطلب رزقه من الله جل وعلا، فكيف يُطلب هو؟
كيف يأتي بعض الناس إلى عظام قد بليت، دُفنت فيقول: يا ولي فلان ارزقني، هب لي الولد؟ هب لي المدد؟ اشف لي مريضي؟ اعطني مالاً؟ ويترك الرزاق سبحانه الذي طلب منك الدعاء!
“وقال ربكم ادعوني استجب لكم”
وأمرك بالعبادة وتكفل بالرزق “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون، إن الله هو الرزاق” هو يعطيك.
إذن يعلم الإنسان أن الله جل وعلا بيده الرزق فيطلبه، ويطلب من الرزق الحلال، ولا يطلب من الرزق الحرام، فإن الرزق الحرام سبب للعذاب في النار.
كذلك، مما يتعبد به الإنسان لاسم الله جل وعلا الرزاق والرزاق أن يطلبه ما يشاء، كان الأمر عظيما أو كان حقيرا، فيقول أنا أستحي من ربي.
اطلب خبزا، أن يهيئ الله لك الخبز، أن يهيئ الله لك مالاً تأكل به، أن يهيئ له وظيفةً تطلبها من الله جل وعلا.
قال أهل العلم: موسى عليه الصلاة والسلام طلب أمراَ عظيما من الله، ما هو؟ طلب أن يرى الله.
“قال ربي أرني أنظر إليك”
وطلب أمراً صغيراً جداً قال المفسرون رغيف الخبز حينما قال “ربي إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير”.
فالإنسان يطلب كل شيء من الله جل وعلا، بيده ملكوت السموات والأرض.
وتعرّف هنا على معنى اسم الله الرؤوف