معنى اسم الله الحكم
الغني، الغنى في اللغة هو الإيثار والاكتفاء. والله جل وعلا له الغنى التام سبحانه من كل الوجوه لكماله ولكمال صفاته جل في علاه، فلا يتطرق إليه شيء من النقص.
فهو غني، بيده ملكوت السموات والأرض، لا ينقص في ملكه، ولا ينزعه أحد في ملكه ولا في سلطانه، وغناه من لوازم ذاته جل وعلا.
فالغني وصفة الغنى له جل وعلا صفة ذاتية له سبحانه وتعالى. دليلها قول الله جل وعلا “والله هو الغني الحميد”.
وأما أثر هذا الاسم علينا فطلب الأمور من الله لأنه هو الغني، والالتجاء إليه سبحانه وتعالى وطلب الرزق منه.
ومن علم أن الله جل وعلا له الغنى التام، وأن العبد له العجز والنقص التجأ إلى ربه سبحانه وتعالى ولم يعارض شرعه، ولا عارض ملكه سبحانه جل في علاه، ولا ضعف عن اللجوء إليه جل وعلا، والتجأ إليه، وجعل حاجته بين يدي ربه سبحانه وتعالى ولم يلتجأ إلى غيره.
هو الغني، هو الذي بيده ملكوت كل شيء فلا يُطلب من غيره شيء. الله يغضب إن تركت سؤاله، وبني آدم حين يُسئل يغضب.
معنى اسم الله الغني
الحكم، من أسماءه جل وعلا الحكم، ويتضمن ذلك أن الله جل وعلا يحكم بين عباده، فلا يظلم الناس شيئاً، ولا يحمل أحداً وزر أحد، ولا يجازي العبد بأكثر من ذنبه، بل يعفوا عن كثير.
جاء في السنة من حديث هانئ بن يزيد قال: لما وُفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لما وَفد إلى رسول الله صل الله عليه وسلم مع قومه، سمعهم يكنونه بأبي الحكم فقال النبي “إن الله هو الحكم وإليه الحكم”.
ومن الأدلة التي تعدد هذا الاسم في كتاب الله جل وعلا قول الله جل وعلا “وهو خير الحاكمين” وقول الله جل وعلا “أفغير الله أبتغي حكماً”.
من أثر هذا الاسم أن نقبل بحكم الله جل وعلا علينا، وحكمه جل وعلا الشرعي والقدري. فما قدره الله سبحانه وتعالى ووقع، نرضى به، وما شرعه لنا من الأمر والنهي امتثلنا له.
وكذلك دعاءه سبحانه وتعالى بهذا الاسم، ومن تسمية الله جل وعلا بالحكم إفراده جل وعلا بالعبادة لأنه قضى بذلك وحكم به.