معنى اسم الله البر
البَر، وهذا من أسماءه جل وعلا. قال جلا وعلا “إنا كنا ندعوه من قبل إنه هو البر الرحيم”. البر من أسماءه جل وعلا.
ومعنى اسم البر، الذي شمل الكائنات ببره وبهباته وبكرمه، أحسن إليها وأعطاها، فهو واسع المواهب جل وعلا.
وصفة البر وآثار هذا الوصف هي النعم الظاهرة والبطانة التي نعيش فيها، لأن إحسان الله جل وعلا عام وخاص.
فأما الإحسان العام فيدل عليه قول الله جل وعلا “ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً”. وقال الله جل وعلا “ورحمتي وسعت كل شيء” هذا من إحسانه جل وعلا وبره بنا.
وأما الإحسان بمعناه الخاص، فهو رحمته جل وعلا وإحسانه الذي أعطاه للمتقين. قال الله جل وعلا ” فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون”.
وقال جل وعلا “إن رحمت الله قريب من المحسنين”، هذا هو البر، الهبات والعطايا للعبد.
فهو الواسع الجود سبحانه وتعالى، لا ينقص من عطاءه شيئاً إن أعطى جل وعلا، فيبر عبده المؤمن بالنعم وبالمنن وبالآلاء الكثيرة.
إذا علمنا أن من أسماءه البَر، فإننا نتبعد لله جل وعلا بمقتضى هذا الاسم من اللجوء إليه وطلب الحاجة منه سبحانه، ونعلم أن الله يريد بنا يسراً ولا يريد بنا عسراً، هذا من بره بنا جل وعلا، فهو البر الرحيم، ويعلم كذلك العبد إن كان على صفات التقوى أن الله جل وعلا يكرمه بمقتضى هذه الصفات، ويبر به بمقتضى هذه الأفعال التي يقوم بها من تقوى الله جل وعلا، ومن الحرص على عبادته، ومن الإحسان، ومن اللجوء إلى الله.
فكلما ازداد العبد قرباً من الله جل وعلا كلما ازداد بر الله جل وعلا به.
معنى اسم الله البارئ
ثم قال البارئ، والبارئ سبحانه من أسماءه، قال الله جل وعلا “هو الله الخالق البارئ المصور”.
البارئ: من أسماءه جل وعلا. وما هو البارئ؟
هو المنشئ للأعيان، هو الخالق، هو المنشئ لهذه الأجساد وللذوات، ولذلك ما الذي يستفيده العبد من هذا الاسم ومن دلالة هذا الاسم؟
أولاً: يلتجأ إلى الله جل وعلا لأنه الخالق المدبر للكون، المتصرف فيه، الخالق المدبر والمتصرف في هذا الكون، فيصبر على أقداره وقضاءه، ويلتجأ إليه سبحانه جل في علاه، وكذلك يبعد عن الإلحاد في أسماءه فيُثبت له هذا الاسم الذي سمى الله جلا وعلا به نفسه، ويدعوه به.