التشنج يؤثر على الدماغ، ويمكن أن يسبب في نقص أُكسجين الدماغ، ويمكن أن يتسبب في وفاه الأطفال إذا كانت النوبة التشنجية قوية.
وقد يختلط على الأهل الأمر إذا وقع طفلهم قد يعتقدون أنها مجرد عثرة ولكن المثير للأمر أنه قد يعاني في تلك اللحظة من نوبة صرع، حتى تأخُر النطق لدى الأطفال، لابد وأن نتأكد أنهم لا يعانون من شحنات زيادة على المخ.
مرض الصرع
ذكر د. صالح العجلوني “مستشار أول دماغ وأعصاب الأطفال” أن مرض الصرع علمياً، هو حركات لاإرادية في الجسم سواء معممة أو جزئية مع تغير في التصرفات، مع تغيير أيضا في بعض الأحاسيس وزيادة في نبضات القلب مع تحديق، وتلك الأعراض قد تحدث لمريض وقد لا تحدث لآخر أو تحدث بطريقة آخري.
حيث يكون التشنج جزئي، يصيب جزء من الجسم أو انفصال متكرر للشخص عن الواقِع (سرحان)، يصيب الصرع ٥٠ مليون شخص في العالم، النسبة العالمية ١ إلى ٢٪ من الناس يصابوا بنوبات الصرع.
الفرق بين التشنجات والصرع
وهناك فرق بين التشنج والصرع، فالأولى تعني أن يحدث نوع من أنواع الحركات اللاإرادية في الجسم، سواء جزئية أو معممة مع التغير في التصرفات ولو لمرة واحده، وأي شخص طبيعي مُعرض أن يُصاب بالتشنجات، أما الصرع هو التشنج المتكرر، أي يتكرر أكثر من مرتين ويكون غير مُحَفز.
والصرع عرض من أعراض الكثير من الأمراض، كالتشوهات الخلقية وقد يكون جلطات دماغية أو نقص أُكسجين عند الحمل أو عند الولادة أو أمراض مثل اللوكيميا أو فشل كلوي أو كبدي أو إعطاء بعض الأدوية قد يسبب في تشوهات واستخدام الأجهزة الإلكترونية قد يزيد من نسبة التشنج لذلك يجب التنبيه على الآباء والأمهات أن الأطفال أقل من ٦ سنوات لا يجب أن يستخدموا تلك الأجهزة، وهناك ٧٠٪ غير معروف السبب.
واقرأ عن: فالبوإيست Valpoeast S.R وهو دواء لعلاج الصرع.
الوقاية من مرض الصرع
أضاف د. العجلوني، لا يوجد فحص للصرع، ولكن إذا كان أحد الأبوين يعانون من الصرع فإن نسبة حدوث صرع عند أحد الأطفال تكون بنسبة كبيرة، لأن حالات الصرع الوراثية نسبتها ١٠٪.
فمن المهم معرفة السيرة المرضية وهي التي تدل على إمكانية الإصابة بالصّرع أو لا، والتشخيص الدقيق هو وصف دقيق للحالة وما يحدث معها.
أنواع الصرع
- الصرع المعمم نسبه ٣٠٪، يحدث للأطفال من ٣ سنوات إلى ١٠ سنوات، وتظهر في المدرسة حيث ينفصل انتباه الطفل عن الآخرين (سرحان)
- الصرع الجزئي ٧٠٪.
- متلازمة ويست ومتلازمة لانوسجستاو (حيث يحدث تشنجات مع التأخر العقلي وتغيرات في تخطيط الدماغ) وتلك المتلازمات خاصة بالأطفال فقط وهيمن الأنواع الصعبة في العلاج.
وهناك أيضًا: سوميناليتا Sominaletta وهو دواء لعلاج جميع نويات الصرع المختلفة.
علاج أنواع الصرع المختلفة
تابع د. صالح، النوبة التشنجية يمكن أن تحدث وتتكرر بين الناس بنسبة ٣٠٪، ويمكن ألا تتكرر بنسبة ٧٠٪ و ٧٠٪ من الناس يستجيبوا لنوع علاج واحد، بشرط أن يكون التشخيص صحيح والعلاج صحيح والجرعة صحيحة وقد وجد العلماء أن عناك علاقة بين الشحنات الكهربائية الزائدة في المنطقة الصدغية وبين سلوك الطفل.
فكل شيء مترابط، لذا لابد من التشخيص الصحيح من قِبل الطبيب المُخْتص وليس أي طبيب، ومن الخطأ الكبير أنه يتجه الآباء لجوجل والبحث عما لا يعرفون وغير مختصين به، فالطب أكبر وأعمق من ذلك.