تعتبر الحرارة العالية سبباً في بعض المشكلات لبعض أنواع الأطعمة مما يتسبب في التسمم الغذائي وأيضاً بعض الأطعمة التي نأكلها في موسم الصيف والتي تسبب لنا نوع من أنواع التسمم الغذائي، لذلك يجب في فصل الصيف عدم تناول الأكل من خارج المنزل أو الأطعمة التي تعرضت للشمس لفترة طويلة.
مفهوم التسمم الغذائي
تقول مع الدكتورة الصيدلانية “روان عبد السلام”، توجد حالات وميكروبات التسمم الغذائي في كافة فصول السنة لكنها تزداد وتكثر في فصل الصيف حيث أن ارتفاع درجة الحرارة في الصيف يهيئ للميكروبات الظروف المناسبة لكي تتكاثر بنسبة أعلى حيث أنها تنتشر عن طريق خلط طعام ملوث بالكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات أو عن طريق المواد السامة التي تفرزها أو عن طريق شخص مصاب بها أو عن طريق الحشرات والقوارض، لذلك فإنه لدينا نوعين من التسمم الغذائي هما الأول سالف الذكر بجانب وجود التسمم الغذائي عن طريق المواد الكيميائية كالمبيدات الحشرية التي تُرش على الخضروات والفواكه المختلفة التي نأكلها (طالع تفاصيل أكثر).
أعراض التسمم الغذائي
لأعراض التسمم الغذائي فترة حضانة حيث أنها يمكن أن تظهر بعد ساعات أو أيام لتكون هذه الفترة من 6 ساعات حتى 12 يوم ومن أعراضها الخفيفة ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة والقيء والإسهال وتعب عام في الجسم وآلام في العضلات والبطن والشعور ببعض التقلصات المزعجة في الجسم.
وتابعت الصيدلانية ” روان عبد السلام “: عندما تستمر أعراض التسمم الغذائي فإن الشخص قد يتعرض لبعض الأعراض الخطيرة الأخرى مثل الإسهال المستمر لأكثر من 3 أيام مرافقاً للدم أو القيء المرافق للدم لأكثر من 3 أيام مع إمكانية التعرض للجفاف الشديد الذي يعتبر خطير جداً حيث يمكن أن يتعرض الشخص لندرة في البول أو قلة في التبول بجانب انخفاض في ضغط الدم والشعور بالتلعثم في بعض الحالات مع التشوش الذهني ومن هنا تشير تلك الأعراض الخطيرة إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص.
تشخيص أعراض التسمم الغذائي
عند الذهاب للمستشفى فإن الطبيب يسأل المريض عن طبيعة الأكل الذي تناوله وطبيعة الأعراض التي يشعر بها والمدة الزمنية لظهور الأعراض كما يمكن أن يأخذ عينة من الدم أو البراز ليرى المسبب لهذا التسمم وسوف يظهر عند الطبيب إذا كان المسبب بكتيري ومن ثم يجب أخذ مضاد حيوي مناسب بجانب إمكانية أخذ إبر وريدية تحتوي على محاليل تعوض الجفاف الذي تعرض له هذا الشخص.
وأردفت ” روان “: في حالة تعرض المريض للأعراض البسيطة للتسمم الغذائي فإنه يُشفى منها عن طريق أخذ قسط من الراحة ويعوض السوائل التي فقدها من جسمه عن طريق شرب ما لا يقل عن لترين من السوائل سواء من الماء أو العصائر بجانب ضرورة البعد عن الأغذية الصلبة مثل الأغذية الدهنية والتوابل التي تزيد من تهيج أعراض المعدة والأمعاء والحرص على شرب السوائل والشوربات التي لا تحتوي على الأشياء الصلبة ويمكنه تناول الزبادي واللبن والموز والتفاح وغيرها من الأغذية سهلة الهضم حتى يتوقف الإسهال وتهيج المعدة التي يعاني منها.
علاقة الثلج بالتسمم الغذائي
هناك دراسات عدة تشير إلى علاقة الثلج بالتسمم الغذائي للإنسان لأننا لا نعرف مصدر المياه، لذلك يجب علينا تجنب تناول الثلج وقت السفر والخروج والبعد عنه في المطاعم مع ضرورة البعد عن السلطات في تلك المطاعم.
إلى جانب ذلك، يجب اختيار المطعم المناسب بجانب أهمية البعد عن الباعة المتجولين للحرص على صحتنا مع التنبه إلى النظافة التي تحيط بالمطعم والقائمين عليه.
بالنسبة للحوم لابد لنا من تناولها well done في حالة أكلها في المطاعم حيث أن السالمونيلا هي من أكثر البكتيريا المتسببة في التسمم الغذائي والموجودة دائماً في اللحوم بجانب بكتيريا الإيكولاي.
الطريقة المثلى للتعامل مع اللحوم المجمدة
لابد عند تذويب اللحوم والدواجن المجمدة أن نضعها في الثلاجة ونتركها لتذوب أو إمكانية وضعها في الميكروويف واستخدام خاصية فك التذويب ولا يجب علينا ترك الدجاجة في هذا الجو الحار لأكثر من ساعتين حتى لا تكون سبباً في التسمم الغذائي الذي نتعرض له نتيجة تلف هذه الدواجن واللحوم المجمدة.
أما عن الأطعمة النيئة كاللحوم فمن الضروري فصلها عن الطعام الجاهز الصالح للاستخدام لأنها قد تكون سبباً في التسمم الخلطي الذي تنتقل فيه البكتيريا من الأطعمة النيئة إلى الأطعمة الجاهزة بجانب أهمية تخصيص لوح التقطيع الخاص بالخضار بعيداً عن لوح التقطيع الخاص باللحوم ولا يجب الخلط بينهما وإنما يجب غسلهما باستعمال المعقم مع الانتباه إلى السكين والأواني التي توضع بها هذه اللحوم النيئة.
وأخيراً، من الضروري أن نهتم بغسيل الأيدي خاصة عند تحضير الطعام وبعد تناوله لأن الأظافر والأيدي الملوثة تعتبر سبباً رئيسياً في التسمم الغذائي، كما يمكننا تفادي حدوث التسمم الغذائي عن طريق غسيل الخضروات بشكل خاص بصورة جيدة مع مراعاة ظروف التخزين الجيد في درجات الحرارة المناسبة ولا نترك الخضروات في درجات الحرارة العالية، بالإضافة إلى الانتباه إلى الأغذية المعلبة والمايونيز الذي يعتبر من أكثر النواقل لأعراض التسمم الغذائي، هذا إلى جانب الانتباه إلى تاريخ الصلاحية مع أهمية تغليف الأطعمة بالأكياس البلاستيك والحفاظ على الأواني والأرضيات نظيفة على الدوام.