تشير التجارة الإلكترونية (E-Commerce)، والمعروفة أيضًا باسم التجارة عبر الإنترنت، إلى شراء وبيع السلع أو الخدمات باستخدام الإنترنت، غالبًا ما يستخدم مصطلح التجارة الإلكترونية للإشارة إلى بيع المنتجات المادية عبر الإنترنت، ولكنه يمكن أن يشير أيضًا إلى أي نوع من المعاملات التجارية التي يتم تسهيلها عبر الإنترنت.
تاريخ التجارة الإلكترونية
يبدأ تاريخ التجارة الإلكترونية بأول عملية بيع تمت عبر الإنترنت، وكان هذا في ١١ أغسطس ١٩٩٤، حيث قام رجل ببيع قرص مضغوط من Sting إلى صديقه من خلال موقعه على الويب NetMarket، وهو منصة أمريكية للبيع بالتجزئة، هذا هو أول نموذج لمستهلك يشتري منتجًا من شركة ما عبر شبكة الويب العالمية، وهو ما يعرف اليوم بالتجارة الإلكترونية.
منذ ذلك الحين، تطورت التجارة الإلكترونية لتسهيل اكتشاف المنتجات وشرائها من خلال تجار التجزئة والأسواق عبر الإنترنت، كما استفاد المستقلون والشركات الصغيرة والشركات الكبيرة من التجارة الإلكترونية، حيث أنها تمكنهم من بيع سلعهم وخدماتهم على نطاق واسع لم يكن بمقدورهم تحقيقه في تجارة التجزئة التقليدية الغير متصلة بالإنترنت.
وهناك توقعات بزيادة نمو تجارة التجزئة الإلكترونية العالمية بشكل سريع في المستقبل، ويقال أنها تنمو بمعدل ٢٣٪ كل عام، وسنعرض فيما يلي أهم أنواع نماذج التجارة الإلكترونية، وكذلك مميزاتها وعيوبها.
أنواع نماذج التجارة الإلكترونية
هناك أربعة أنواع رئيسية من نماذج التجارة الإلكترونية، حيث تم تصنيفها علي أساس الأطراف المشاركة في العمليات التجارية، وهي كما يلي:
- التبادل التجاري بين الشركات: يشير هذا النوع إلى تعامل الشركات مع بعضها البعض، بحيث لا يشارك المستهلك نهائيًا في هذه التعاملات، على سبيل المثال؛ تبيع إحدى الشركات برمجيات كخدمة للشركات الأخرى.
- من شركة لعميل: يعتمد هذا النموذج على بيع الشركة لخدمتها أو سلعتها إلى المستهلك (فرد) مباشرة دون وسطاء، على سبيل المثال؛ يشتري المستهلك زوجًا من الأحذية من بائع تجزئة.
- من مستهلك إلى مستهلك: في هذا النموذج يتم التبادل التجاري بين مستهلك ومستهلك (دون تدخل الشركة)، بحيث يبيع المستهلك سلعة أو خدمة لمستهلك آخر عبر الإنترنت، فعلي سبيل المثال؛ يقوم أحد المستهلكين بعرض وبيع الأثاث القديم الخاص به على موقع eBay لمستهلك آخر في مقابل عمولة يتقاضاها الموقع.
- من عميل إلي شركة: عندما يبيع المستهلك منتجاته أو خدماته إلى شركة أو مؤسسة، ومن الأمثلة على هذا النموذج: مواقع البحث عن المصممين أو المبرمجين، حيث يطلب صاحب العمل (الشركة) من العميل تصميمًا معينًا مثلًا مقابل مبلغ معين من المال.
مميزات التجارة الإلكترونية
- التغلّب على عائق المكان، حيث يمكنك بيع وشراء المنتجات والخدمات من أي مكان في العالم.
- توفير المال، حيث تعمل التجارة الإلكترونية علي خفض تكلفة المعاملات إلى حد كبير، فمثلًا لا تحتاج إلى شراء مكان لعرض السلع والخدمات.
- توفر الوقت والطاقة والجهد لكل من المستهلكين والشركة، حيث يتم تسليم البضائع للمستهلكين بسرعة مع قليل من الجهد.
- البيع والشراء غير مقيد بزمن محدد، فيمكن البيع والشراء في أي وقت من اليوم دون تحديد مدة معينة في اليوم.
- يمكن للعميل التواصل مع الشركات مباشرة دون أي وسطاء.
عيوب التجارة الإلكترونية
- الشعور بالقلق تجاه هذه التعاملات، فقد شهدنا في الآونة الأخيرة العديد من الخروقات الأمنية؛ مثل سرقة بيانات العملاء.
- تكاليف بدء تشغيل بوابة التجارة الإلكترونية مرتفعة للغاية.
- في بعض الأحيان، يمكن أن تُشعر التجارة الإلكترونية بأنها غير شخصية، لذلك فهي تفتقر إلى دفء العلاقة الشخصية التي تعد مهمة بالنسبة للعديد من العلامات التجارية والمنتجات.