يُريد الكثيرون معرفة معلومات عن هرم خوفو وهو أحد الثلا الأشهر (خوفو – خفرع – منقرع) هرم خوفو (Khufu) أو الهرم الأكبر كما يُطلق عليه، الموجود بمنطقة الجيزة بجمهورية مصر العربية، هو واحد من عجائب الدنيا السبعة، والذي تم بناؤه منذ ما يقرب من (٢٥٥٠ عام قبل الميلاد)، وقد استطاع أن يُثير إعجاب العديد من علماء الآثار على مستوى العالم وإبهارهم؛ لعظمته وضخامة حجمه وجمال صنعه. وقد تكاثرت الأقاويل حول البناه الفعليين للهرم، وهو ما دعي علماء الآثار للبحث المُكثف حول طريقة وكيفية بنائه.
معلومات عن هرم خوفو
تم اكتشاف هرم خوفو لأول مرة عن طريق الاستعانة بالتقنيات الحديثة والتحليل العلمي في عام (١٨٨٠) على يد عالم الآثار البريطاني السير ويليام ماثيو فليندرز بيتري.
حجمه
تم بناء الهرم الأكبر، وهو الأكبر من بين الأهرامات الثلاثة (خوفو – خفرع – منقرع) على يد الفرعون (خوفو) من الأسرة الرابعة، ويبلغ ارتفاعه ١٤٦ متر أي (٤٨١ قدم)، كما تبلغ طول القاعدة أكثر من ٢٣٠ متر أي (٧٥٠ قدمًا) لكل جانب. كما أن أكبر الفروق في الطول بين جوانبه الأربعة هو (٤.٤ سم)، والقاعدة في مستوى (٢.١ سم) أي أقل من بوصة وهو بمثابة إنجاز هندسي مذهل.
أعمال البناء
كانت الخطوة الأولى في بناء الهرم بعد اختيار أفضل موقع للبناء، هو تنظيم الطواقم والعمال وتخصيص الموارد، والتي كانت من اختصاص الوزير وكان في ذلك الوقت (هيونو) ابن اخت خوفو، وكان الوزير هو المهندس النهائي لأي مشروع بناء يتم. ويُعتقد أنه تم بناء الهرم ليكون قبرًا للسلالة الرابعة، وتم بناؤه على مدار (٢٠ عامًا).
يحتوي هرم خوفو على ما يقرب من (٢٣٠٠٠٠٠ قطعة) وبعضها يزيد عن (٥٠ طن)، كتلك الأهرامات التي قام ببنائها سنفرو، فهرم خوفو مبني من طبقتين من الحجارة والتي تتمثل في : الأحجار الأساسية الداخلية ذات المحاجر الخشنة، إضافةً إلى أحجار الغلاف الخارجي ذات محاجر جيرية ملساء بمظهر مشرق جدًا، ولكن لسوء الحظ وعلى مدار أعوام طوال قد تآكلت معظم تلك الطبقة.
تصميمه الداخلي
وبالانتقال إلى التصميم الداخلي إلى هرم خوفو، فإن المدخل الأصلي له يقع بالجهة الشمالية للهرم، ويقع على ارتفاع (١٧ متر) على سطح الأرض، ووراء هذا المدخل يقع ممر هابط مائلًا بزاوية (٢٦ درجة)، وفي الداخل نجد أن غرفه الداخلية وممراته هي فريدة من نوعها، كما أنها تتميز بالغموض والسحر، فضلًا عن مجموعة من الحجرات غير المكتملة والموجودة تحت الأرض والتي مازالت سرًا غامضًا إلى وقتنا هذا، إضافًة لمجموعة من مهاوي الهواء التي تشع من الغرف العلوية.
ويحتوي الهرم على غرفة الدفن الرئيسية، أو كما يُطلق عليها غرفة الملك، ويتم تزيينها بالكتابات الهيروغليفية على الجدران والتي تصور مجموعة مختلفة لجوانب الحياة والتاريخ والدين المصري القديم.
إضافةً إلى وجود غرفة الملكة الصغرى بداخل الهرم في المنتصف وتفصل بين الجهة الجنوبية والشمالية للهرم، وتم اكتشاف مجموعة من الكتابات الهيروغليفية عليها باللون الأحمر، وحجرة الدفن الثانوية الأخرى غير المكتملة تقع أسفل الهرم. كما أن غرف تخفيف وتقليل الوزن الموجودة فوق حجرة الملك تقوم بتوزيع وزن الصخرة العلوية وتمنع حدوث انهيار لحجرته.
على صعيد آخر نجد البهو الكبير والذي يبلغ طوله حوالي (٤٧ متر) ويصل ارتفاعه إلى (٨.٦ متر) تقريبيًا، كما أنه يسير على هيئة شكل موازي للمر الصاعد، لكنه يضيق ويستمر في التضييق إلى الوصول لسقف البهو.
أما المدخل الحديث بالهرم فهو على هيئة نفق للدخول للهرم، وقد تم بناؤه في عام (٨٢٠ ميلاديًا) على يد عمال الخليفة المأمون؛ وذلك لإدخال السياح من خلاله إلى الهرم.
المصادر: Khanacademy – Ancient – Howstuffworks – Nationalgeographic – Crystalinks