مرض الوردية
إن مرض الوردية هو عبارة عن مرض التهابي جلدي مزمن؛ والذي يحدث نتيجة اتساع الأوعية الدموية خاصة الموجودة بالوجه، والأنف، والذقن والحاجبين، ونتيجة لذلك الاتساع يتم ترشيح البلازما الموجودة بالدم، مما يسبب حدوث الالتهابات الجلدية.
أما عن السبب الرئيسي، فهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن جرثومة المعدة “Helicobacter pylori” هي السبب وراء الوردية، وهناك أيضاً من يعلل حدوث الوردية إلى “Demodex mites”، ولكن السبب الحقيقي لم يتم اكتشافه بعد.
وكما أنه غالباً ما يحدث لأصحاب البشرة الفاتحة، إلا أنه قد يصيب الأشخاص أصحاب البشرة السمراء أيضاً، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالوردية عن الرجال، خاصة بين الأعمار التي تتراوح بين ٣٠-٤٠ سنة تقريباً.
أهم الأعراض الخاصة بمرض الوردية
تقول الدكتورة “سوزان الزعبي” الاختصاصية بالأمراض الجلدية: أن العرض الأولي للوردية هو ظهور احمرار عارض بالوجه، ومن ثم تبدأ مرحلة أخرى والتي يكون بها الاحمرار شيء طبيعي ومستمر مع المريض، والذي يجعل الشخص غالباً خجول نسبياً؛ بسبب مظهره الغريب والملفت بالمجتمع.
وفي المرحلة المتقدمة منه، تبدأ أعراض أخرى مثل ظهور بعض البثور بالوجه، وقد يزيد حجم الأنف نسبياً مما يسبب إحراجاً كبيراً للشخص.
كما أن تقريباً ٥٠٪ من الحالات، تظهر بها أعراض احمرار بمنطقة العين، والجفون، والتي تكون في حالة التهاب شديدة.
واقرأ هنا عن مرض الفوبيا وأنواعها
المحفزات التي تزيد من حدة أعراض الوردية
إن لدرجة الحرارة والرطوبة التي تتعرض لها البشرة دور هام في زيادة الأعراض، كالتعرض للشمس مثلاً، كما أن لتناول المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة دوراً أيضاً.
أما عن المواد المهيجة للبشرة في حالة الوردية، فتذكر الدكتورة “سوزان” المواد الكحولية، أو الزيتية، أو العطرية. لذلك فلابد من استخدام الصابون الخالي من العطور، والتي له درجة “PH” معتدلة.
وبما أن للشمس دور هام في زيادة الأعراض وحدتها، فإن لواقي الشمس الذي يحتوي على مادتي الزنك أوكسيد، أو التيتانيوم، والذي تكون نسبته المئوية تبدأ من ٣٠٪ فيما فوق دوراً مهماً في حماية البشرة.
العلاج الرئيسي للوردية
إن هناك العلاجات الموضعية للوردية والتي تحتوي على “Metronidazole”، والذي يعتبر حجر الأساس بعلاج الوردية، كما أن حمض الأزيليك “Azelaic acid” أيضاً يتم استخدامه كعلاج الوردية.
وتضيف “الزعبي” حديثها عن العلاج مؤكدة أن لمضادات الالتهاب الموضوعية أيضاً دور هام. وإذا كانت الحالة متقدمة، وقد ظهرت بها بعض البثور في الوجه، فيتم استخدام مضادات حيوية عن طريق الفم؛ والتي لا تعمل فقط كمضادات للبكتريا، ولكن تعمل أيضاً كمضادات للالتهابات.
أما عن الحالات المتقدمة والتي قد حدث بها توسع وعائي شديد، فليس هناك أي أدوية قد تساعد في علاجه، فالحل هنا يكون عن طريق استخدام الليزر؛ والذي يساعد على سرعة العلاج وانتهاء التوسع بشكل نهائي.
هل يوجد علاج يقضي على الصدفية نهائياً؟
إن هناك عدة علاجات لمرض الصدفية، ولكن لا يحدث شفاء تام، فالذي يساعد عليه العلاج هنا هو المحافظة على درجة الصدفية. وهناك بعض أنواع الحقن الجديدة، والتي قد تخفف من درجة الصدفية، وخاصة لمرضى الصدفية الذين تم تصنيف درجة إصابتهم من “Moderate to server”.