تعد غزوة أحد من أشهر الغزوات الإسلامية الذي حضرها الرسول عليه الصلاة والسلام ضد قريش وسميت بهذا الاسم نسبة إلى موقعها في منطقة أحد ونظرا لأهمية هذه المعركة سنتحدث اليوم عن بعض معلومات عن غزوة أحد، تابعوا معنا.
معلومات عن غزوة أحد
سيدور الحديث هنا عن غزوة أُحد بدايةً من نُبذة عنها، بدايتها، أحداثها، النتائج المترتبة عليها وغيرها من المعلومات.
ما هي غزوة أحد؟
إن غزوة أحد هي معركة المسلمين الثانية ضد قريش، وقد تعلم المسلمين من خلالها درسا قاسيا مدللة على أن النصر ليس مضمون وأن العصيان والجشع يتسببان في الهزيمة، وقد تعلم المسلمون بعد هذه الغزوة أن طاعة الرسول واجبة لأنه بدونها ستحل العواقب السلبية.
بداية غزوة أحد
بعد هزيمة قريش في معركة بدر هزيمة ساحقة على الرّغم من اعداد جيشها الضخم رفضوا الاعتراف نهائيا بالهزيمة وبدأوا في تعبئة جيش قوي مرة أخرى لهزيمة المسلمين، وشجّعهم في ذلك الكراهية التي تسكن قلوبهم ضد الرسول والمسلمين وحرصهم الشديد على الانتقام، أخذوا في حشد جيش كبير بلغ ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة أبو سفيان ضد المسلمين الذي بلغ عددهم تسعمائة وخمسين مقاتل.
سار جيش الكفار نحو المدينة المنورة لإبادة المسلمين ووصل إلى منطقة أحد التي تبعد خمسة أميال عن المدينة، كانت الأنباء قد وصلت إلى المسلمين فبدأوا في التجمع للدفاع عن المدينة والإسلام بقيادة النبي، استمر الرسول الكريم في نشر قواته ووضعها في مواقع استراتيجية، حيث وضع خمسين من الرماة على منحدر جبل أحد، ووجههم لحماية ظهر المسلمين من الفرسان الوثني الذي كان بقيادة خالد بن الوليد، وأمرهم بعدم التحرك من هذا الموقع سواء في الانتصار أو الهزيمة، ثم التقى الجيشان غير المتكافئين عند سفوح جبل أحد خارج المدينة المنورة.
أحداث غزوة أحد
بدأت المناوشات وعلى صوت السيوف ومرت الغزوة بسلسلة من المبارزات الطاحنة كانت بداية النصر فيها للمسلمين، وفي تلك الأثناء قام العديد من المحاربين بعصى أوامر الرسول ونزلوا من أعلى التل لجمع المغانم، وجد حينها جيش قريش الفرصة سانحة أمامهم وهاجموا المسلمين من الخلف، مما أدي إلي انقسام جيش المسلمين إلى فريقين، فريق حاول القتال بشكل يدوي بينما حاول الفريق الآخر التراجع إلى المدينة المنورة، وقد ذاعت الشائعات حينها عن وفاة النبي مما زاد من ارتباك جيش المسلمين وتعرض بعضهم لجروح بالغة، اضطر الباقي من الجيش على التراجع إلى تلال جبل أحد حتى لا يتمكن الجيش الآخر من الصعود إليهم، بعدها انتهت المعركة.
النتائج المترتبة على غزوة أحد
قُتل [استُشهِد] قرابة ٧٠ مقاتل من المسلمين الأوائل، هؤلاء الشهداء منهم حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وقد تم دفنهم في ساحة المعركة، كما أصيب النبي إصابات بالغة.
تعلم المسلمون دروس مهمة عن الجشع والانضباط العسكري، وقد نزلت آية قرآنية حينذاك تصف المعركة بأنها عقاب من الله واختبار لثباتهم وهي ‘وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ’ [آل عمران:١٢١-١٢٢].
العناصر الأساسية لجيش المسلمين في غزوة أحد
- تولّى قيادة جيش المسلمين الرسول الكريم.
- اصحاب الرسول وهم سيدنا علي بن أبي طالب وأبو بكر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيدة والزبير بن العوام وأبو عبيدة بن الجراح، ويقال أن علي بن أبي طالب هو المدافع الوحيد الذي بقي مع النبي طوال مدة المعركة.
- الحباب بن المنذر وأبو دجانة وسهل بن حنيف وعاصم بن ثابت وسعد بن معاذ والأسعد بن حضير وسعد بن عبادة ومحمد بن مسلمة.
قدمنا عبر سطورنا بعض معلومات عن غزوة أحد الغزوة التي لازلت درسا مستفادا منه يدرس في المدارس والجامعات حتى الآن.
مراجع: Learnreligions – Al-Islam