غار حراء هو ذاك المكان المخصص لرسول الله تعالى الذي كان يذهب إليه ليختلي به، وكان هذا قبل نزول القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت المرة الأولى لنزول الوحي على نبي الله محمد كانت في غار حراء، عندما كان جالسًا يتأمل في خلق الله ويتدبر في جميع مخلوقاته، ومنه كانت بداية انطلاق رسالة الإسلام إلى جميع العالم، ومن هنا أصبح غار حراء ذات مكانة كبيرة لدى المسلمين، وإليكم في المقال التالي معلومات عن غار حراء نتعرف عليها سويًا فتابعونا.
معلومات عن غار حراء
الطريق لغار حراء
العديد من المسلمين يودوا تجربة صعود غار حراء عن طريق الصعود لجبل النور مثلما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ومن خلال وصف تجربتهم بعد الصعود تبين أن صعود الجبل بالفعل يكاد يشبه معجزة من المعجزات، لشدة صعوبة الصعود و وعورته وشدة انحداره، وتحديدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يظل فيه عددًا من الليالي، وعند حلول الظلام فإن الأمر يزداد تعقيدًا وسوءًا، ويُصبح المكان شديد الريبة والخوف.
وصف غار حراء
- يقع الغار في جبل النور والذي لُقب بهذا الاسم نظرًا لأنه المكان الذي ظهرت أنوار النبوة من خلاله إلى العالم.
- هو جبل له قمة تشبه سنام الجمل إلى حد كبير، ويصل ارتفاعه حوالي ٦٢٤ م، وبعد مقدار ٤ كم في اتجاه شمال شرق مكة المكرمة.
- الجبل شديد الإنحدار والميل لذا يشكل صعوبة كبيرة للغاية لصعود الجبل من قبل الزوار لذا تعتبر رؤية الجبل من أكثر الأمور صعوبة وتعقيدًا لدى العديد، وخاصة كبار السن حيث يجدوا مشقه كبيرة للغاية في استكمال صعود الجبل.
- يقع الغار على بعد مسافة عشرون مترًا من قمة جبل النور حيث يبلغ الطول الكلي للجبل حوالي ٤ أذرع، والعرض حوالي ذراعان إلا ربع، والمساحة الكلية له صغيرة للغاية حيث لا يمكن أن تتسع سوى لعدد قليل للغاية من الأشخاص.
- مدخله ضيق جدًا ولا يمكن الدخول إليه إلا عن طريق إمالة الرأس للتمكن من تخطي تلك الانحناءات الموجودة به.
- يمكن رؤية مكة الكرمة بالكامل من أعلى قمة جبل النور.
مكانة غار حراء لدى المسلمين
يمثل غار حراء مكانة كبيرة للغاية لدى المسلمين، حيث كان المكان الذي وجد النبي صلى الله عليه وسلم فيه ضالته فكان يجد به صفاء الذهن والتعبد والخلوة عن جميع الناس من أجل التفكر في خلق الله تعالى وعظمته، ومن خلاله يحاول التوصل إلى مدى بعد الناس عن الحق وأنهم يسيروا في الجهل وفي ضلالته، وكان غار حراء الخطوة الأولى التي أظهرت الإسلام إلى النور حيث نزل الوحي على نبي الله به.
ولكن جميع الأخبار والآثار والنصوص تنص على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد الغار ولم يذهب إليه أبدًا بعد البعثه بهدف التعبد والتفكر، وعليه فإن العلماء لا يجيزوا الذهاب إلي الغار بهدف التفكر والتعبد ولا بهدف التبرك به.
غار حراء في الوقت الحالي
في وقتنا الحالي فإن الغار عبارة عن احد المزارات التي يقصدها الحجاج والمعتمرين، حيث يحتل مكانة كبيرة لدى المسلمين وحالة كحال العديد من الأماكن الدينية الأخرى، فالزوار يتوافدون ويتسابقون لدخوله، حيث يستغل الزوار للحج والعمرة تواجدهم ويقومون بزيارته.
حيث يبدأ الزوار بصعوده بعد صلاة الفجر، وتستغرق عملية الصعود لقمة الجبل حوالي ٣٠ دقيقة تبعًا لاختلاف القدرة لدى الصاعدين.
تبلغ عدد الدرجات التي يستخدمها الزوار للصعود حوالي ١٠٤٥ درجة من أجل الصعود والوصول إليه.