سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل من أهم الشخصيات التاريخية التي مرت على الإمبراطورية الإسلامية وواحد من أعظم الغزاة، الذي تميز بحكمه وعدله وورعه فقد ارتبط أسمه بالزهد والتقوى والشجاعة، والآن سننتقل في صحبة مع هذا الخليفة العظيم من خلال تناول معلومات عن عمر بن الخطاب.
معلومات عن عمر بن الخطاب
سيدنا عمر بن الخطاب هو الخليفة الثاني بعد سيدنا أبو بكر، ويعد أول مسلم يطلق عليه أمير المؤمنين، فعندما أحس أبو بكر بأقتراب أجله أمر بجمع الأصدقاء والأقارب ليختاروا من بينهم خليفة، فأشاروا عليه أن يختار هو رجل عادل من بينهم فوقع اختياره على سيدنا عمر بن الخطاب صديقه وبالرغم من خوف المسلمين من كونه قاسيا في تعامله إلا أنه خرج وخطب في الناس وتحدث معهم حول أمر توليته للخلافة.
حياة الطفولة لعمر بن الخطاب
ولد عمر بن الخطاب لأسرة من الطبقة المتوسطة في قريش لقبيلة تسمى بني مخزوم، والده خطاب بن نفيل ووالدته حنتمة، كان والده يعرف بقسوته حتى على أطفاله فقد وضع عمر في مهنة رعي الجمال منذ صغره، وعندما أصبح شابا تميز بطول قامته ولياقته البدنية وقوة شخصيته.
إعتناق عمر بن الخطاب للإسلام
كان عمر بن الخطاب من أشد المعارضين للإسلام، فهو أول من كان ينوي قتل الرسول عليه الصلاة والسلام للقضاء على الإسلام نهائيا فكان أكثر أهل قريش صلابة وقساوة في إضطهاد المسلمين، وفي عام ٦١٦ دخل سيدنا عمر في الإسلام بعد نزول الوحي بست سنوات عن عمر سبعة وعشرون عاما مما أعطي المسلمين الشعور بالثقة والسلطة، وقد أطلق الرسول عليه لقب الفاروق بمعنى التمييز بين الحق والباطل، وقد شارك في الكثير من المعارك والغزوات بالإضافة إلى دوره العظيم في نشر الإسلام والدفاع عن المسلمين.
هجرة عمر بن الخطاب
أشتهر سيدنا عمر رضي الله عنه بشجاعته فعندما أراد الهجرة أخذ سيفه ووضع القوس على كتفه وحمل سهامه في يده وذهب إلى الكعبة وصلى بها ركعتين ثم أقترب من مجلس نبلاء قريش وقال من أراد أن يثكل أمه أو يرمل زوجته أو ييتم ولده يتقابل معي خلف هذا الوادي، ثم شق طريقه إلى المدينة المنورة.
خلافة عمر بن الخطاب
تولى عمر بن الخطاب الخلافة عام ٦٣٤ هجرية بعد وفاة سيدنا أبو بكر، وقد شاهدت الإمبراطورية الإسلامية توسعا لم تشاهده من قبل ولا يمكن مقارنته بأي إمبراطورية أخرى، حيث كان قائد عسكري وسياسي عظيم استطاع إثبات قدراته علي الحكم ومهاراته الإدارية، وهجماته المنسقة بذكاء أثناء غزو الإمبراطورية الفارسية، وبالرغم من الصعوبات التي واجهته في بداية حكمه بينه وبين رعيته بسبب صرامته وطابعه الحاد إلا أنه كان واضحًا مع رعيته فكان يتبع أسلوب الرقة واللين مع من يتبع تعاليم وقواعد الإسلام وقاسي وصلبا مع من يخالف هذه القواعد.
سياسة الخليفة عمر بن الخطاب في الخلافة
إن السلطة العليا كانت في يد الخليفة عمر بينما قسم الإمبراطورية إلى مقاطعات ذاتية الحكم مع تقسيم تلك المقاطعات إلى مناطق، والوالي هو المسئول عن إدارة المقاطعات.
وفاة عمر بن الخطاب
بعد إنتهاء سيدنا عمر من أداء فريضة الحج عام ٢٢ هجرية أخذ يدعو الله أن يكرمه بالشهادة في مدينة الرسول ويشكو له بإنه أصبح شيخا ضعيفا خائف من إهمال أمور رعيته، وفي يوم الأربعاء من شهر ذي الحجة قام أبو لؤلؤة المجوسي بطعنه بخنجر أثناء وقوفه للصلاة وبعد وقوعه على أرض المسجد نقل إلي بيته وهو ينزف من جرحه حتى وافته المنية.
وهكذا نكون قدمنا إليكم بعض من معلومات عن عمر بن الخطاب أروع وأعدل الشخصيات التي حظي بها الإسلام.