صلاة قيام الليل من أعظم وأجل الطاعات التي يمكن للمسلم القيام بها، فهي ذاك النور الرباني الذي ينير لنا عتمة الليالي المظلمة، وتلك الطمأنينة التي يزرعها الله في قلب المؤمن، وهي النجاة والمنجية من كل هم ومن كل كرب حيث ينزل الله تعالى كل ليلة في الثلث الأخير من الليل ويقول لأهل الدنيا “هل من داع فأستجيب لهُ هل من سائل فأعطيهُ، هل من مستغفر فأغفر له” حتى مطلع الفجر، ولهذا قررنا أن نأتي في هذا المقال بـ معلومات عن قيام الليل حيث يجهلها الكثير من الناس ويجهلن كيفية القيام بها.
معلومات عن صلاة قيام الليل
معنى قيام الليل
المقصود بصلاة قيام الليل هو قضاء أغلب الليل أو قضاء جزء منه للصلاة وتلاوة القرآن الكريم، وذكر الله، وفعل كل ما فيه طاعة لله عز وجل.
وصلاة القيام تبدأ في كل ليلة من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، ولكن الثلث الأخير من الليل هو أفضل الأوقات للقيام بها، ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلك قال ينزل اللهُ إلى السّماء الدّنيا كلَّ ليلةٍ حين يمضي ثُلثُ الليلِ الأولُ. فيقول: أنا الملكُ. أنا الملكُ. من ذا الذي يَدعوني فأستجيبَ له! من ذا الذي يسألني فأُعطِيَه! من ذا الذي يستغفِرُني فأغفرَ له! فلا يزال كذلك حتّى يضيءَ الفجرُ)، حيث يتوجه المسلم إلى الله تعالى في تلك الفترة من الليل ويشكو إليه حاله ويطلب من فضل الله ما يشاء، حيث يكون المسلم في هذه اللحظة بين يدي الله تعالى متضرعًا إليه طالبًا منه العفو والرحمة والمغفرة، وتسأله تفريج الهم والكرب، وتطلب منه ما تشاء.
كيفية صلاة قيام الليل وحكمها
- صلاة القيام مثلها كباقي النوافل التي يؤديها المسلم، حيث تؤدى ركعتان ركعتان، ويسلم المسلم بعد كل ركعتان، ويقرأ في كل ركعة الفاتحة وما تيسر من القرآن، وحكم صلاة القيام أنها من السنن المؤكدة، والأفضل عند صلاتها أن تكون عدد ركعاتها إحدى عشر ركعة أو ثلاث عشر ركعة تٌصلى ركعتان ركعتان وتختتم بركعة الوتر.
- ووقتها يبدأ من بعد صلاة العشاء وتنتهي عند صلاة الفجر، والأفضل أن تكون في ثلث الليل الأخير.
- وتعتبر صلاة قيام الليل من السنن المؤكدة التي حثنا ديننا الحنيف عليها في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه “أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل: أيُّ الصّلاةِ أفضلُ بعد المكتوبةِ؟ وأيُّ الصّيامِ أفضلُ بعد شهرِ رمضانَ؟ فقال:” أفضلُ الصّلاةِ بعد الصّلاةِ المكتوبةِ، الصّلاةُ في جوفِ الليل. وأفضلُ الصّيامِ بعد شهرِ رمضانَ، صيامُ شهرِ اللهِ المُحرَّمِ) [رواه مسلم].
فضل صلاة قيام الليل
- هي سبب من أسباب رحمة الله تعالى بالإنسان، ونيل رضوانه ومحبته، وسببًا في راحة النفس، والشعور بالأمان، وذهاب الخوف والقلق من القلب، حيث تزيد الشعور بالسكينة، وتشرق الأمل والتفاؤل في قلوب المسلمين .
- سببًا في نيل عظيم الدرجات، والفوز بجنات النعيم، وهي من أعظم ما يقوم به المرء فهي المعين لكل الأمور الدنيوية، وسببًا في تحقيق الأمنيات، وتلبية كل ما يتمنى المرء في حياته.
- صلاة قيام الليل من أفضل الصلوات التي يؤديها المسلم بعد قيامه بصلاة الفريضة، فهي سببًا في تكفير الذنوب، ونيل الرحمة من الله تعالى، وتنجي من الفتن ومن المهالك ومن المعاصي.
- تحفظ المرء من كل سوء، وتحفظ كل ما يملك الإنسان في حياته من مال وصحة وأولاد وأحبه، وسببًا في جلب الرزق وتيسير المصاعب وتسهيلها وتخطي كل ما هو صعب في هذه الحياة.
فعلى كل مسلم مؤمن بالله ورسوله أن يحافظ على صلاة قيام الليل بقدر المستطاع وأن لا يشق على نفسه ليستطيع المواظبة عليها، فخير الأعمال أدومها وإن قلت، وهنا كانت نهاية مقالتنا معلومات عن قيام الليل، نسأل الله لنا ولكم كل خير في الدنيا، تابعونا في مقال آخر عبر موقعنا ALMAZYD.