الشعر واحدته شعرة، وهي زائدة جلدية خيطية الشكل تتألف من جذع وجذر ينشأ من بصيلة منغرزة في الطبقة الغائرة من الجلد، ووجود الشعر على سطح الجسم هو من الصفات القاطعة في تمييز الحيوانات الثديية، ويقابله الريش عند الطيور، والحراشيف عند الزواحف، والقشور عند الأسماك. ويختلف الشعر في بنيته على حسب موضعه في الجسم، فهو في أكثر المواضع دقيق قصير كالزغب، ولكنه سميك طويل على فروة الرأس والحاجبين.
وينبت شعر طويل سميك أيضا بعد البلوغ تحت الإبطين وعلي العانة، وكذلك على الوجه والصدر عند الرجال. وتختلف كثافة الشعر باختلاف الشعوب البشرية، فأقل الشعوب شعرا هم المغول وأكثرها شعرا هم سكان أستراليا البدائيين. وكذلك تختلف هيئة الشعر باختلاف الشعوب، فهو مستقيم عند المغول وأكرت عند الزنوج ومتموج عند السمر والبيض.
ولكل شعرة عمر، وتتفاوت أعمار الشعرات المختلفة تفاوتا كثيرا، فقد يبلغ عمر بعض الشعر على فروة الرأس ست سنوات، وإن يكن عمر الأكثرية قد لا يتجاوز السنتين أو الثلاث. وقد ثبت أن نمو الشعر يتأثر باختلاف درجات الحرارة في فصول السنة، فهو أسرع ما يكون في شهر أغسطس وأبطأ ما يكون في شهر يناير، وثبت أيضا أن نمو الشعر لا يتأثر بتكرار قصه أو حلاقته ولا بتعرضه لأشعة الشمس.
ويعود لون الشعر إلى وجود حبيبات صبغية به، وليس من المحتوم أن يتشابه لون الشعر مع لون الجلد، ويتغير لون الشعر مع الشيخوخة حين يفقد صبغيته وتظهر به فقاقيع هوائية فيصبح أشيب أبيض. ويبدأ بياض الشعر عادة على الصدغين.
وقد ثبت أن موعد شيخوخة الشعر يختلف أيضا باختلاف الأعمار والأفراد والشعوب، وثبت بالإحصاء أن بياض الشعر يحل بالأوروبيين في نحو سن الرابعة والثلاثين، في حين إنه لايحل بالزنوج إلا في نحو سن الأربعة والأربعين.. وبالطبع فإن هذه الأرقام تمثل المتوسط ولا تعبر عن كل الحالات التي سبق القول إنها تتفاوت تفاوتا كبيرا.
وفي معلوماتنا العامة أيضًا: