تنتمي أسماك الببغاء إلى مجموعة الأسماك الاستوائية الملونة الأصلية، وقد تم تسمية هذه الأسماك بهذا الاسم لأن فمها يشبه منقار طائر الببغاء، والذي تستخدمه في الحصول على غذائها، وتعرف هذه الأسماك بألوانها المميزة الزاهية والبراقة مثل الببغاء أيضًا، فهي تعتبر من أجمل الأسماك الملونة في العالم.
مواصفات سمكة الببغاء
تعتبر من الأسماك غير محددة الشكل أو اللون أو حتى الحجم، وذلك لأنها من الأسماك التي تتحول عشرات المرات، فقد يتغير جنسها من أنثي إلى ذكر عند الحاجة إلى ذكر، وبناء عليه يتغير لونها، كما أن لون الأسماك الصغيرة منها يختلف عن لون الأسماك البالغة، فعندما تتقدم هذه الأسماك في العمر يتغير لونها، لذا لا يمكن وصفها بشكل عام، بل لكل واحدة من هذا النوع من الأسماك مواصفات خاصة، كما يقال أن طولها يتراوح بين ١-٤ قدم.
تغيير الجنس
يمكن لسمكة الببغاء تغيير جنسها مرارًا وتكرارًا طوال حياتهم، حيث تعتبر الإناث ذكور ثانوية، وعندما يحتاج الأمر إلى وجود ذكر في مجموعة أسماك الببغاء (بعد موت قائد المجموعة الذكر)، عندئذ تتحول أنثي سمك الببغاء إلى ذكر وتتزعم المجموعة، وبالتالي يتغير لونها، حيث يوجد بين كل مجموعة من هذه الأسماك ذكر واحد يقود هذه المجموعة ويدافع عنها.
النظام الغذائي
تتغذي سمكة الببغاء على الشعاب المرجانية والطحالب الصخرية والقشريات، فهي تضع الشعاب المرجانية في فمها ثم تطحنها بأسنانها الحادة والقوية، وبعد ذلك تبتلع منه ما هو صالح للأكل، أما ما تبقي منه فتلفظه خارجها عبارة عن رملًا ناعمًا، وبذلك تنتج أسماك الببغاء أطنانًا من الرمال المرجانية كل عام في الماء، فنجد رمالًا بيضاء على الشواطئ التي تعيش أسماك الببغاء بالقرب منها، وهو ما يعطي منظرًا خلابًا، وتحتاج عملية تناول الطعام بالنسبة لهذه الأسماك مجهودًا عاليًا.
الشرنقة الليلية
تعتبر أسماك الببغاء مخلوقات نهارية، ففي الليل عندما تذهب سمكة الببغاء الملكة إلى النوم، فإنها تكون غطاءً من المخاط يشبه الشرنقة، ويعمل هذا الغطاء على حجب رائحتها عن الحيوانات المفترسة مثل ثعبان البحر أو سمكة القرش فلا تستطيع هذه الحيوانات الوصول إليها، أي أنها تستعمل هذا الغطاء في تحصين نفسها أثناء نومها، كما أنها تحافظ على جسمها من الظروف الخارجية، أما باقي أنواع هذه الأسماك الذي لا يكون هذا الغطاء، فإنه يحتمي خلف الصخور، أو يختبئ في الرمال أو يختبئ في الشقوق.
بعض المعلومات السريعة والمهمة عن أسماك الببغاء
- يوجد حوالي ٩٠ نوعًا من أسماك الببغاء، ويمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم في المحيطات المدارية وشبه المدارية.
- أسنانها تستمر في النمو بشكل مستمر.
- يمكن لأسماك الببغاء أن تكون حوالي ٩٠ كجم من الرمال كل عام.
- تقضي حوالي ٩٠٪ من يومها في تناول الطحالب.
- بسبب ضغوط الصيد هذه، انقرضت الآن ببغاء البومفيد في غوام واستنفدت بشدة في فيجي وساموا وأجزاء أخرى من جزر سليمان، حيث تعتبر هذه الأسماك سهلة الصيد فهي لا تخاف من الإنسان.
- تعتبر الببغاء من الأسماك اللذيذة، ويتم تناولها في العديد من البلدان، ويمكن أيضًا بيعها في الخارج حيث يوجد طلب كبير عليها، كما أنها تعتبر غالية الثمن.
- وجود هذه الأسماك يساعد في المحافظة على الشعاب المرجانية، فهي تأكل الطحالب الموجودة على هذه الشعاب، وبالتالي تعمل على تنظيف الشعاب المرجانية باستمرار.
- عملت جمعية المحافظة على البيئة على توعية الناس بشأن صيد أسماك الببغاء، وأوضحت لهم أضرار انقراضها، وأهمية وجودها والمحافظة عليها.
المراجع: Nationalgeographic , Sites.google , Montereybayaquarium