تستهدف رياضة التجديف الكبار والصِّغار وتُعد واحدة من الرياضات البحرية التي تتضمن العديد من الفوائد وتحظى باهتمام واسع في مُختلف دول العالم كما يمكن ممارسة هذه الرياضة منذ سن الثامنة وحتى سن الأربعين.
كما أن هذه الرياضة لا يوجد بها أي خطورة ولكن يجب توافر إمكانية السباحة عند اللاعب والالتزام بقواعد الأمن والسلامة، كما أن تدريبات التجديف لا تتم في البحر فقط بل تشمل تمرينات الجري وتقوية العضلات وتمرينات السباحة.
رياضة التجديف
يقول الكابتن “سيد علي واضح” مُدرِّب رياضة التجديف في نادي الحمرية الثقافي الرياضي أن رياضة التجديف هي رياضة تُمارَس في المُسطَّحات المائية وهي رياضة أولمبية تُعتبر جديدة في الإمارات فهي موجودة منذ ٦ سنوات.
ولكنها رياضة قديمة في العالم وكان أول اتِّحاد دُولي لها هو اتِّحاد التجديف الأوليمبي، ورياضة التجديف تُقسَّم إلى أصناف منها الفردي والزوجي المُنفرد والثنائي المزدوج والرباعي المنفرد والرباعي المُزدوج والثماني.
التدريبات الخاصة برياضة التجديف
لدينا أعمار مُختلفة في نادي الحمرية تبدأ من ٨ سنوات حتى ٤٠ سنة وكل عُمر له الصنف والسباق الخاص به في الدَوري المحلِّي، فهم أصناف مُختلفة ولهم برنامج خاص وتدريبات خاصَّة ومُتنوِّعة تختلف من فئة لأخرى كما تختلف حجم التدريب ونوعيَّته والقوارب التي يتم ممارسة رياضة التجديف فهناك قوارب تعليم وقوارب سباقات.
كما أضاف الكابتن “سيد” أن كل بطولة لها تحضير خاص بها فتحضير الدوري يختلف عن تحضير البطولات الدولية في حجم التدريب ونوعية التمارين، فعند التحضير للدوري المحلِّي يتم التدريب بطريقة عادية وهي التمارين اليومية، أما بالنسبة للبطولات الدولية فيختلف حجم التدريب عن طريق دخولهم في مُعسكرات وتدريبات لمدة ٣ مرات في اليوم ويكون مُعدَّل التدريبات عالي.
كما أن هناك مُدرِّبات خاصة بكل فئات البنات ولكن التركيز الأكبر يكون علي الفئات الصغيرة من ٨ سنوات حتى ١٦ سنة ويتميَّزون بفنِّيات عالية ونأمل حُصولهم في المُستقبل على ميداليات خارج الدولة.
إجراءات السلامة التي يجب أن يلتزم بها اللاعب
رياضة التجديف ليس بها أي خطورة ولكن الشيء الأساسي الذي يجب تواجده في اللاعب هو إمكانية السباحة، كما توجد داخل القارب أشياء خاصة بالأمن والسلامة مثل حبل الجوتي وكُرات الأمن والسلامة بالإضافة إلى أن قارب المُدرِّب يدور حول اللاعبين داخل المياه، فالأُمور آمنة في تلك الرياضة.
وأضاف الكابتن “سيد” أن تدريبات التجديف لا تقتصر على البحر فقط، فالبحر هو تمرين ضمن تدريبات التجديف التي تضُم تمرينات الجري وتقوية العضلات بمُختلف تمارينها وتمارين السباحة وتدريبات خاصة على جهاز التجديف الذي يعوِّض تمارين البحر داخل الصالة فهي رياضة كاملة.
كيف يستطيع اللاعب تطوير مهاراته في رياضة التجديف
يقول اللاعب “حميد المطروشي” لاعب تجديف في نادي الحمرية الثقافي الرياضي أن لعبة التجديف الأوليمبي هي لعبة فردية يتحرك فيها الجسم بالكامل وتحتاج قوَّة بدنية كبيرة، وهناك عدَّة قوانين لهذه اللعبة مثل قانون الوزن الثقيل والخفيف وقانون المَسار.
كما أضاف اللاعب أن التنافس يحدث عند الاحتكاك فإذا لم يتم الاحتكاك مع الأبطال لن نستطيع الوصول، كما أن سِر النجاح في هذه الرياضة هو التمارين فلا يمكن مقارنة شخص يتمرَّن في الأسبوع ٥ مرات بشخص آخر يتمرَّن ٧ مرات، وكلما قطع اللاعب كيلومترات أكثر في البحر يصبح التجديف سهل وبسيط ويستطيع التطوير من مستواه، كما أن لعبة التجديف تُعلِّم الصبر والتضحيات وهي من الصفات التي من الصعب أن يكتسبها شخص غير رياضي.