أسمه خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم بن يقظة بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب، ويطلق عليه أبي سلمان، وأمّه لبابة بنت الحارث، أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، أسلام “رضي الله عنه” بعد فتح مكة، وكان والده الوليد بن المغيرة سيد قريش حينها،وأطلق عليه القوم ريحانة قريش، اسمه ونسبه يوافق النبي “صلى الله عليه وسلم” عند الجد الخامس وهو مرة بن كعب وكان “رضي الله عنه” شديد القوة، خاصة أن كان يدافع عن الإسلام.
صفات خالد بن الوليد
كان الصّحابي خالد بن الوليد “رضي الله عنه” الكثير من الصفات الجميلة سواء من حيث الخلقة، أو الخلق ومن أهم هذه الصفات:
صفاته الخَلقيّة
- كان الصحابي الجليل يتمتع بقوة كبيرة في البدن، حيث أنه لن لديه الكثير من الشجاعة والقوة.
- وفد ورد أنه قال عن نفسه: (قَدِ انْقَطَعَتْ في يَدِي يَومَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أسْيَافٍ فَما بَقِيَ في يَدِي إلَّا صَفِيحَةٌ يَمَانِيَةٌ).
- والكثير من الصحابة “رضوان الله عليهم” كانوا يشبهون جسده بجسد عمر بن الخطاب “رضي الله عنه”.
صفاته الخُلقيّة
كذلك فأنه كان له الكثير من الصفات الخلقية الرائعة منها:
- الكرم والجود: كان “رضي الله عنه” يجب أن يقدم الكثير من العطاء، والمال للأخرين، والمحتاجين، فأنه كان يؤثر الناس على نفسه ويقدم العطايا لأشراف مكة والمسلمين.
- الرأي والحكمة: دايماً ما كان له رأي سديد ومناسب، ولا يأخذه إلا بعد التفكير لفترة طويلة في الأمر حتى يأخذ قرار صحيح.
- الشجاعة: كان “رضي الله عنه من أشجع الصحابة، وأكثر دافعاً عن الإسلام والمسلمين، ونصر المسلمين في الكثير من المعارك بفضل قيادته لهم لذلك قال أبو بكر الصديق “رضى الله عنه” فيه: “عجزت النساء أن يُنشئن مثل خالد”.
- العلم: كان يعلم على الجهاد ما لا يعلمه الكثير من الصحابة “رضوان الله عليهم” حيث أنه قاد الكثير من الحروب وشارك في الكثير من الغزوات، ولذلك لم يكن له باع طويل في تعلم العلوم الشريعة، كغيره من الصحابة الذين عاصروا النبي “صلى الله عليه وسلم”.
- الفصاحة والبلاغة: يعد من أكثر العرب فصاحة وبلاغة، وما يدل على ذلك الخطبة التي ألقاها بعد أن ولى أمير المؤمنين أبو بكر الصديق الخلافة، وأثنى عليه الكثير من الشعراء.
قصة خالد بن الوليد للاطفال
يجب دائماً على الأمهات والأباء وحتى المعلمون، والمعلمات أن يعلموا أبنائهم قصص عن هذا الصحابى الجليل “رضى الله عنه” الذي كان له فضل كبير على الأمة الإسلامية وأن يعلموهم الدروس المستفادة من هذه القصص، ومن أكثر العبر التي يمكن أن يتعلموها من هذه القصة:
- يجب أن يكون الأنسان المسلم حريصاً على رفع كلمة الله “عز وجل” وأن يحاول دائماً أن يجاهد في سبيل أعلاء كلمة الحق، والدفاع عن الدين والوطن.
- يجب أن نأخذ الكثير من الخبرات في الدفاع عن النفس، ونظريات المؤامرة من الصحابي الجليل “رضي الله عنه” ونتعلم فنون القتال، والحرب.
- مدح رسول الله” صلّى الله عليه وسلم” قائلاً عنه: (نِعمَ عبدُ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ سيفٌ من سيوفِ اللهِ)، وهذا لأنه كان من أكثر المؤمنين شجاعة في الحروب والغزوات.
وفاة خالد بن الوليد
مات “رضي الله عنه” بحمص في أثناء خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” في عام واحّد وعشرون هجرياً وحين حضرته الوفاة بكى وقال: “لقيت كذا وكذا زحفاًما في جسدي شبر إلّا وفيه ضربة بسيفٍ، أو رمية بسهمٍ، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء“.