مهم جدًا أن نكون على دراية بمسار تاريخنا على المستوى السياسي والاجتماعي، وأن نعرف الأحداث الفارقة التي شكلت نقاط تحول في تاريخنا، لنتعلم منها ونستقي الخبرات والدروس والعبر، ومن الأحداث التي تستحق أن نركز عليها ونتعرف على جوانبها ومجرياتها وكيف غيرت تاريخنا ثورة 25 يناير 2011.
وهنا سوف نحاول جمع معلومات مهمة تكفي للتعريف بثورة 25 يناير، لنرتقي بوعينا السياسي والاجتماعي ونفهم ما كان وما يدور حولنا.
لك: معلومات عن ثورة 25 يناير
وفيما يلي طرحُ جيّد لبعض معلومات عن ثورة 25 يناير يُمكن أن تسام في إثراء محتواك ومعلوماتك عن تلك الثورة المصرية الكبيرة.
أقرب تعريف وتوصيف لثورة 25 يناير
ثورة يناير هي عبارة عن حركة شعبية ثورية حركتها دوافع اجتماعية وسياسية واقتصادية، وقادتها قوى سياسية متعددة التوجهات.
هل تعتبر الانطلاقة الأولى لثورة 25 يناير هي ما حدث يوم 25 يناير 2011 أم لا؟
في الواقع فقد حدثت عدة تمهيدات لقيام الثورة ويمكن القول أن أول تلك التمهيدات هي الدعوة التي أثارتها فتاة تدعى إسراء عبد الفتاح للقيام باحتجاج وإضراب سلمي للتعبير عن الاستياء من تدهور الحالة الاقتصادية ، وكان ذلك في 6 أبريل 2008، والتي لقيت صدى كبيرا وخاصة في مدينة المحلة الكبرى حيث استجاب للدعوة ما يقرب من سبعين ألفاً، ونجح الإضراب حتى أن تلك الفتاة أطلق عليها آنذاك فتاة الفيس بوك أو “القائدة الافتراضية”.
بعدها بدأت محاولات توعية للشباب بالأوضاع السياسية المتردية وتحريضهم على الاعتراض والاحتجاج، وقد أسفرت تلك المحاولات عن تشكيل بعض الحركات السياسية الشابة مثل حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية وحركة شباب الإخوان المسلمين، وذلك في غضون السنة والنصف التي سبقت الثورة.
ثم جاءت قصة خالد سعيد الشاب الذي تعرض للتعذيب على يدي مخبرين من الشرطة أفضى إلى موته، وقد تقاعست النيابة والشرطة عن التحقيق وعن معاقبة القائمين بهذا الفعل اللا إنساني، فنتج تعاطف كبير من الشعب مع حق ضحية الشرطة ومن ثم تم انشاء مجموعة على الفيس انضم إليها عدد غير قليل من المتعاطفين مع خالد سعيد والرافضين لانتهاك الشرطة لحقوق المصريين على هذا النحو الفاضح، وكانت المجموعة تحت اسم (كلنا خالد سعيد).
ثم حادثة مقتل سيد بلال الشهيرة، والتي أعقبت حادث تفجير كنيسة القديسين، والتي أثارت الحنق وحملت المواطنين على الاحتجاج والتجمع داخل المساجد وذلك يوم 6 يناير 2011.
كل هذه المحطات تعد نقاطًا مهدت للثورة وانطلاقها والتي قد يجهلها الكثير منا على الرغم من أنها بالغة الأهمية ولولاها ما كان لثورة 25 يناير أن تنطلق.
كم شخصًا راح ضحية لثورة 25 يناير؟
سقط عدد غير قليل من الشباب منهم من قتل على أيدي رجال الشرطة وقوات الأمن، ومنهم من قتل على أيدي بعض البلطجية والمأجورين الذين اشتراهم الحزب الحاكم، ومنهم من أدخل المستشفيات وتوفي بعد فترة من العلاج ومنهم من لم ينتظر حتى الاسعاف وتوفي فورًا، ووفقا لما جاء من تصريح لوزير الصحة فقد بلغ عدد الضحايا منذ بداية الثورة وحتى يوم 11 فبراير 365، ولكن ما صرح به الأهالي أكثر من ذلك وغالبًا هو الصواب حيث قالوا أن عدد الضحايا تعدى الـ “500” شخص، مع الأخذ في الاعتبار وجود مفقودين لم يتم العثور على جثثهم ولم يعرف مصيرهم.
كيف كان رد الفعل الدولي؟
بعد سقوط هيبة مبارك وإصرار الثوار على رحيله، أبدت ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي تعاطفًا كبيرًا وتأييدًا للثورة ومطالبها وطالبوا مبارك بالتخلي عن السلطة حقنًا للدماء، وهذا أمر متوقع لأن العالم الخارجي غالبًا ما يأخذ صف الأقوى وقد صار الشباب هم الأقوى.