تصحيح البصر بعملية الليزر
يقول الدكتور محمد أبو سيف “أخصائي طب وجراحة العيون”، الليزر عملية منتشرة منذ ٢٠ سنة، وكلمة الليزر نفسها (LASER) هي عبارة عن إختصار لجملة (Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation).
وعملية الليزر هي عملية تصحيح البصر / النظر للأشخاص الذين يعانون من قصر أو طول النظر أو إنحراف أو قصور بصري ولها شروط ومعايير يجب أن تؤخذ هذه الشروط والمعايير بدقة وألا يتسرع الطبيب أو المريض في إجراء هذه العملية. ومن ضمن الشروط: رغبة المريض في إجرائها لأنه يتحمل جانب من المسئولية، ثم العمر ألا يقل عن ١٨ عام، والعملية لمن في سن الـ١٨ حتى أي عمر، ولكن نحدد حتى ٤٥ سنه و ما فوق نخبره ببعض التحذيرات، لأن كل عمر له محازير ومعايير محددة لابد أن نتبعها.
وبعمل دراسة شاملة للمريض وحالته وفحص وتقييم شامل، فيجب ألا يكون مصاب بمرض السكري أو مصاب بالضغط أو الجفاف الشديد أو أمراض الشبكية فكل هذه الأمراض نستثنيها على المريض، ويوجد تصوير يسمى تصوير البنتاكام وهو تصوير تفصيلي للقرنية يعطي سماكة القرنية، إذا كانت سماكة القرنية نحيفة أقل من ٥٠٠ لا تُجرى له العملية، وإذا كان تحدب القرنية غير متساوي أو إذا كان تحدب القرنية مرتفع بين ٤٢ إلى ٤٦ وما فوق، كل هذه المعايير لابد أن تؤخذ بدقة متناهية، ثم بعد التأكد من رغبة المريض، يتم البدء في الإجابة على كل أسئلة المريض متى وقت العملية، نتيجة العملية، مخاطر العملية، وما بعد العملية.
مدة عملية الليزر للعيون
عملية الليزر لتصحيح البصر في حد ذاتها سهلة وقصيرة لا تتعدى السبع دقائق، وإجراء الليزر على سطح القرنية المعد والذي يمكن أن يكون ليزك يمكن أن يكون حمل الفلات، وتنظيف السطح ثم تطبيق الليزر، أو على السطح مباشرة بحمل الطبقة الإيبيتلية، ويطبق الليزر مباشرة بدقة متناهية، وبمعايير محددة، وبجرعات محسوبة محدودة من الليزر لأن كل بلس (Plus) من هذا يعطي تصحيح معين وأي خطأ في هذا التصحيح أو عدم دقة يؤدي إلى عدم حصول المريض على دقة نظر ٦/٦ وهو المطلوب.
عملية الليزر كتطبيق ليزر لا تستغرق ١٠ ثواني او ١٥ ثانية اما التحضير ثم انهاء العملية يأخد من ٧ إلى ١٠ دقائق بالاكثر.
أما ما بعد عملية الليزر، فهناك توصيات خاصة بعد اجراء الليزر كعدم فرك العين أو حكها، ويم اتباع تعليمات الطبيب بشكل دقيق جداً، أما النتائج فأشيد ببلدنا التي توجد بها تقنيات عالية، ومتقدمة، ومتواصلة مع جميع البحوث العلمية، ولدينا كفاءات ممتازة من الزملاء في إجراء هذه العمليات، أما المخاطر التي تحدث فهى قليلة جداً.
هل نتيجة عملية الليزر دائما ٦/٦
بالأغلب يصبح النظر ٦/٦ لأنه أغلب المرضى يرتدون نظارات طبية، والنساء بالأخص لا يحبون إرتداء النظارة، فبديلها العدسات اللاصقة والتي تسبب التهابات، فالبديل هو عملية ليزر.
ودائماً ما يسأل المريض هل بعد إجراء عملية الليزر هل أستطيع النظر بوضوح مثل النظر من خلال النظارات ؟ أقول له نعم، وذلك إذا اخذت المعايير الدقيقة وبالدراسات الوافية وحاجات المريض للليزر ودقته وكميته وتكنولوجيا الجهاز رائعة نعم يصبح النظر ستة على ستة، ولا يمكن للنظر أن يعود للضعف إذا أخدت هذه المعايير بدقة، أما إذا كان هناك خلل تتراجع صحة النظر، وحتى مع تقدم عمر المريض، فعن خبرة ٢٠ سنة من العمل في عمليات الليزر نقول أنه من النادر أن يكون هناك تراجع للنظر إلا إذا كانت هناك أخطاء، أو مضاعفات يمكن للنظر أن يتراجع بسببها، وبالنسبة للأشخاص المصابون بالضغط أو السكري لا يستطيعون إجراء مثل هذه العمليات، إذا ليست هناك أي استفادة منها، لذلك لا تناسب مريض السكر والضغط.
الجديد في عمليات الليزر
هناك أنواع لتطبيق شق القرنية حسب حالة المريض، فمثال الليزر السطحي الذي هو عبارة عن نسيج هذا يناسب الأشخاص ذو القرنية ضعيفة السمك، كل واحد له معايير معينة لها طريقة تناسبها من الليزر مثل الليزك والسمايل، وتصحيح البصر جراحياً متنوع، ومتعدد، ويمكن للمريض الأخذ برأي أكتر من دكتور لإجراء العملية، وأنصح دائماً الأطباء بعدم الضغط على المريض، وترك الوقت الكافي له ليدرس الموضوع، ويفهم ما يحدث له، ويكون متأني في ذلك.