منذ قديم الأزل والحب هو مادة للتساؤلات والبحث والاستفسار، فهو حالة من المشاعر الإنسانية الراقية المعقدة، يتميز بتأثيره الكبير جدا على حياة الفرد على كل المستويات، فهو يقلبها رأسا على عقب، كما أن له قوة قاهرة كبيرة جدا، تجعله يأثر على السلوك والحالة النفسية والصحية، بل الجسدية أيضًا.
وهنا سنتوقف قليلا عن الكلام المرسل ووصف المشاعر وتوهجها وسنستعرض بعض الحقائق العلمية المدروسة عن الحب وما يفعله، وتفسير كل ذلك وسنسوق بعض من عجائب الجب وغرائبه.
هل تعلم أن؟
• أكثر ما يجذب المرأة للرجل هو الروح المرحة والحس الفكاهي، فالمرأة لا تميل إلى الرجل الصارم ذو الملامح الجامدة.
• تعاطي مشاعر الحب أو الوقوع فيه يحدث في الجسم والحالة النفسية والعصبية نفس التأثير الذي يحدثه تعاطي الكوكايين، حيث يتم افراز عدد من الهرمونات التي تحفز أكثر من 10 مناطق في المخ لتعزز الشعور بالسعادة والبهجة.
• ثبت علميا أن النظر إلى شخص تحبه يعمل على تسكين الألم والتخفيف من حدته فعليا، فضلا عن ملامسته أو احتضانه.
• اثبتت دراسات علمية أن الحالة التي تعرف بانفطار القلب هي تصف حدث حقيقي، حيث أن صدمات الفراق وفقد الأحباب يؤثر فعليا على حالة القلب والحالة العضوية عموما.
• هناك مرض يسمى “فيلوفبيا”، ومعناه الرهاب أو الخوف المرضي من الوقوع في شراك الحب.
•عندما يشعر الإنسان بالحب يتفجر داخله طاقة إيجابية ومشاعر مبتهجة تعمل على زيادة الكرات البيضاء في الدم الأمر الذي يعني تقوية المناعة، وزيادة القدرة على مقاومة الأمراض بما في ذلك الأمراض الخطيرة.
• العناق بين المتحابين يحدث تثيرا إيجابيا، كما يحدث رد فعل عصبي يشبه ذلك الذي يحدث مع تناول مسكنات الألم، ومن ثم يحصل بذلك الهدوء والسكينة.
• جاذبية جمال الوجه تتفوق على جاذبية جمال القوام.
• انتاجية العقل ونشاطه وتركيزه تتأثر سلبا بحدوث الحب.
• كيمياء المخ في حالة الوقوع في شباك الحب وخاصة الرومانسي، تتشابه مع كيميائية المخ في حالة الإصابة باضطراب الوسواس القهري.
• يمكن أن تتزامن دقات القلب بين حبيبين لو نظر كل منهما في عين الآخر مباشرة لمدة ثلاث وأربع دقائق فقط.
• يقال أن احتمال الوقوع في الحب يزيد في حالة الالتقاء بالمحبوب في مواقف خطيرة أو حرجة.
• لا يحدث الحب والانسجام بين روحين إلا إذا حدث بينهما انسجام ثقافي وسلوكي وفكري أولًا.
• طاقة الحب من الطاقات القوية التي تستغل في التشافي من الأمراض، وقد أثبتت الدراسات ذلك، فإذا قيل أننا لا نلمس ذلك في الشواهد التي حولنا فهذا نتيجة لقصور فهمنا ووعينا بالحب السوي الذي يحصل معه الشفاء.
• عند الوقوع في الحب يحدث إفراز لهرمونات معينة تحفزها مشاعر الحب وتظهر على الجسم أعراض معينة مثل اضطراب حركة الكفوف وارتعاش اليدين، زيادة حركة الرأس، وتسارع ضربات القلب، واحمرار الوجه.
• يزيد انجذاب المرأة للرجل كلما كانت غير متأكدة من أنه يبادلها مشاعر الحب بنفس الدرجة.
• يزيد انجذاب المرأة للرجل الذي يكون محور إعجاب الكثير من النساء.
• تحب المرأة الرجل المفوه والقادر على اللعب بالكلمات، أكثر من الرجل العملي الصامت.
• أثبتت دراسات علمية أن المرأة تصبح أجمل حين تنظر إلى عيني الرجل الذي تحبه مباشرة.
• الأشخاص الذين يتمتعون بأصوات أكثر جاذبية من غيرهم، لهم ماضي سيئ فيما يتعلق بالعلاقات العاطفية والجنسية.
• الوقوع في الحب غالبا ما يصاحبه الأرق وقلة النوم وهذا يرجع إلى انخفاض مستوى هرمون السيروتونين، وهذا عرض من أعراض مرض الوسواس القهري، وقد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
• يفضل الكثير من الناس الوجوه المألوفة، ذات الجمال الهادئ.
• أثبتت دراسة أجرتها UCLA أن الألم الناتج عن فقدان الحبيب أو صدمات الحب يحدث نفس التأثير الناتج عن الألم العضوي والإصابات الجسدية، وتنشط نفس مراكز المخ التي تنشط عن الشعور بالألم العضوي.
والآن بعض استعراض تلك المعلومات التي توصلت إليها الدراسات المختلفة يمكننا أن نجذم بقوة الحب وسلطانه الذي يتعدى مجرد الشعارات والإبداعات الخيالية ويصبح واقعا ملموسا قويا، يؤثر في قلوبنا وأرواحنا وأجسادنا فيمنحنا طاقة لا تنضب من السعادة، أو نبع لا ينفذ من الألم.