قد تسأل كونك مسؤول عن تحديد الأنسب: ما هي معايير اختيار معلمة رياض الأطفال؟ ما المهارات والخصائص والمواصفات التي يجب أن تتوفّر لديها؟! فلا شك أن معلمة رياض الأطفال يجِب تتميز بخصائص وصفات عِدّة، تجعلها على مقدرة من تنشئة وتعليم جيل فعال في المُجتمع، وخاصة أن جميع الأمهات يبحثون عن رياض الأطفال المُناسب لطفلهم، الذي يُساعدهم على تعليم وتنشئة الطفل بطريقة إيجابية وصحيحة.
لذلك فمعلمة رياض الأطفال هي الشخص المسؤول عن تربية ورعاية الأطفال في هذا التخصص، لأنها تقوم بدور الأم والمُعلمة في آن واحد.
خصائص تتميز بها معلمة رياض الأطفال
تقول “عزة الكيلاني” أخصائي نفسي وتربوي بمرحلة رياض الأطفال: أن (النبي ﷺ قال كُلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، فمن الشخص المسؤول عن رعاية وتربية الطفل، ومن هو العضو الفعال في المُجتمع الذي يتميز بصفات وخصائص، تجعله على مقدرة من إخراج نشء يتحمل المسؤولية في المُجتمع فيما بعد.
ومن الخصائص التي تتسم بها مُعلمة رياض الأطفال ما يلي:
الخصائص الجسمانية
بمعنى أن تكون معلمة رياض الأطفال لائقة طبياً، ولا تُعاني من أي مرض عضوي، حتى تستطيع القيام بمهامها مع الأطفال بالطريقة الصحيحة.
فيجب أن يتوفر في معلمة رياض الأطفال الصحة الجسمانية، ولا تُعاني من بعض الأمراض الخطيرة مثل الشلل، أو بعض العيوب الخلقية أو المشاكل السمعية أو بصرية، حتى تستطيع التواصل مع الطفل.
ويُفضل أن تكون معلمة رياض الأطفال ذات قوة لُغوية، أي لا تُعاني من التأتأة أو التلعثم، أو التأخر في رد الفعل، لأن الأنشطة في داخل القاعة الدراسية لرياض الأطفال تعتمد على هذه الحواس.
كما أن بعض الأنشطة تتطلب حاسة السمع مثل الأنشطة السمعية، وكذلك يجب توافر الصحة النظرية، لأن بعض الأنشطة تتطلب قوة النظر، لأنها تعتمد على الخياطة مثلاً، أو فك وتركيب بعض الأشياء الدقيقة.
كما يجب أيضاً أن تخلوا مُعلمة رياض الأطفال من المشاكل اللغوية مثل التلعثم كما ذكرنا، حتى يتسنى لها حلول بعض المشاكل التي تحتاج إلى تدخل فوري.
خفة الوزن
فمن أهم ما يجب أن تتسم به مُعلمة رياض الأطفال أن تكون ذات وزن خفيف، ولا تُعاني من زيادة الوزن، حتى تستطيع الحركة بشكل سريع وسهل، لأن بعض الأنشطة تتطلب الكفاءة في النشاط الحركي.
كما أنها تستخدم جميع أطراف الجسم مثل اليدين والقدمين، فبعض الأنشطة تتطلب ممارسة رياضة الجري، وفي بعض المراحل أيضاً يُمكن لمُعلمة رياض الأطفال أن تزحف على الأرض مع الأطفال، لذلك يجب أن تتميز بالكفاءة الجسمانية العالية.
القدوة الحسنة
لأن الأطفال يقلدون مُعلمتهم دائماً في كل الحركات والأفعال التي تقوم بها في داخل القاعة الدراسية، لذلك عليها أن تكون ذو قدوة حسنة لهؤلاء الأطفال، ويجب أيضاً أن تكون إيجابية في أفعالها وأقوالها.
وأخيراً لا يختلف سن المُعلمة ما دامت تتسم بكل الخصائص والشروط المطلوبة، ومنها بعض الشروط التي ذكرناها في هذا المقال.