تقول صاحبة الاستشارة: أنا حامل في نهاية الشهر الثامن، وذكر لي الطبيب أن الماء حول الجنين في الحد المعقول، ليس قليلا وليس كافيا، وطلب مني عمل دوبلر لمعرفة تدفق الدم للجنين حتى يقرر نوع الولادة (طبيعية أو قيصرية)، حيث إن قلة الماء تعني أن تكون الولادة قيصرية خوفا على الجنين، كما أنني عملت عملية ربط في الرابع، وقال إن فك الربط سيتحدد بعد الدوبلر، وسيكون الفك دون بنج؟
أرجو مشورتكم لأني أخشى من أمرين:
- فك الربط بدون بنج.
- والأمر الآخر صعوبة الولادة القيصرية.
الإجـابة
يقول د. حسن جعفر -مدرس أمراض النساء والتوليد، وأخصائي طب الجنين-: الأخت العزيزة… مبارك حملك، أتمه الله عليك بخير، ورزقك مولودا جميل الخلق والخلقة.دعيني أرد على تساؤلاتك واحدا يلو الآخر.. بداية فيما يخص نسبة الماء حول الجنين فالنسبة الطبيعية تتراوح بين 8 و 20 سم3، ومادام طبيبك قال لك إن النسبة في الحد المعقول فهذا يعني أن نسبتها 8 سم3 أو أكثر حول الجنين، وهذا أمر مطمئن والحمد لله.
وقد طلب منك الطبيب -كما ذكرت- عمل “دوبلر” للكشف عن معدل تدفق الدم للجنين، وذلك ليقرر نوع الولادة (قيصرية أم طبيعية)، وإذا وجد أن النتيجة مطمئنة ومعدل تدفق الدم في نسبته الطبيعية، فستزداد فرص الولادة الطبيعية إن شاء الله.
ذكرت أيضا في سؤالك سيدتي أنك قمت بعمل ربط في الشهر الرابع من الحمل، ولكنك لم تذكري أسباب قيام الطبيب بعمل الربط، فهل كان بسبب إجهاض سابق أم بسبب مشاكل أخرى في الرحم؟
إن كانت أسباب الربط لها علاقة بإجهاض سابق فعندها يكون من الأفضل لك ولجنينك الولادة القيصرية، حتى لا تعرضي نفسك أو طفلك لأي مخاطر، وعندها يمكن للطبيب أن يقوم بفك الربط عند الولادة ولا داعي للقيام بذلك قبلها.
أما إذا لم يكن الربط لهذا السبب فسيقوم الطبيب بفكه بعد قيامك بالدوبلر -كما قال لك- ولا يشترط عند عملية الفك استخدام البنج، إلا إذا رغبت أنت في ذلك، وأطمئنك بأن عملية الفك غير مؤلمة تماما، ولا تستدعي منك كل هذا الانزعاج.
أما بالنسبة لصعوبة العملية القيصرية فكما قلت لك عزيزتي أحيانا يصبح الأمر ضروريا من أجل الحفاظ على صحتك وصحة جنينك الغالي، وأريدك أن تتحلي بالصبر والإيمان ولا تقلقي، ولكي تعرفي أكثر عن الولادة القيصرية إليك الرابط التالي: الولادة القيصرية تحت المجهر
وستجدين فيه كل المعلومات التي تبحثين عنها بإذن الله.
مع تمنياتنا لك بحمل سهل، وولادة يسيرة، وأن تسعدي بمولودك الجديد، وأن يجعله الله لك ولزوجك الذرية الصالحة التي تقر بها أعينكما.