الفرق بين الشرايين والأوردة
قال “د. أمير ملكاوي” استشاري جراحة الأوعية الدموية التداخلية. تعتبر أمراض الشرايين متشرة وواسعة ولها أثر سلبي على نوعية الحياة وجودتها كما أنها هي السبب الرئيسي في الوفاة وتزيد نسبتها في بعض الدول.
تنقسم الأوعية الدموية إلى الشرايين والأوردة حيث أن الشريان عبارة عن أنبوب ينقل الدم من القلب للأطراف ولكن الأوردة هي شبكة متصلة تسحب الدم وترجعه للقلب من الأعضاء الأخرى كالبطن والصدر والأطراف وغيرها.
وتابع “أمير ملكاوي” تختلف الأمراض التي تصيب الشرايين عن الأمراض التي تصيب الأوردة لأن الأمراض التي تصيب الشرايين تصيب السيدات بنسبة أكبر وفي أعمار متقدمة ومن هذه الأمراض تصلب الشرايين وتوسع الشرايين إلخ إلخ..، بينما تصيب الأوردة السيدات في عمر أقل، لذلك يجب التفريق بين الأوردة والشرايين بصورة دائمة.
المعتقدات الخاطئة عن الأوردة والشرايين
أما عن المحور الأول للمعتقدات الخاطئة عن الأوردة والشرايين على الرغم من التوعية الطبية الوسعة في هذه الآونة هو أن اللياقة البدنية أو الرياضة غير مهمة للمريض الذي يعاني من تضيق الشرايين والتي تتسبب في أوجاع أثناء المشي ووجع مستمر وتقرحات وحينها يجب تشخيص المريض بصورة جيدة ومن ثم كنا صف له العلاج ونطلب منه المشي وممارسة الرياضة لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن هذا الكلام غير فعال بدرجة كبيرة لأن هناك بعض المرضى الذين لم يمارسوا الرياضة في الصغر ولكن هذا الحديث يعتبر خطأ لأنهم بالفعل يعتبروا قادرين على ممارسة الرباضة حتى وان لم يمارسوا الرياضة من قبل لأن الرياضة بعد عمر 35 سنة تزيد من صحة الشرايين وتقلل من نسبة حدوث الأمراض.
وأردف “ملكاوي” يمكن للمريض الذي يعاني من أمراض الشرايين المشي كل يوم لمدة نصف ساعة فقط أو ممارسة أي نشاط بدني أو لياقة بدنية دون الإقبال على الرياضات البدنية القوية التي تتسبب في عدم الراحة مثل رفع الأثقال وبعض الرياضات العنيفة الأخرى.
على الجانب الآخر، قد نرى بعض الترسبات من الكوليسترول من الوعاء الدموي وذلك قد يؤدي إلى انقطاع للدم أو للماء ويكون ذلك نتيجة نقص التروية الدموية في الجسم ويمكن علاجه عن طريق ممارسة بعض الأنشطة الرياضية.
أما عن رياضة الجهد العضلي فيُنصح بها أيضاً ولكن لمدة نصف ساعة فقط لمرة أو مرتين أسبوعياً في الجيم أو حتى في المنزل مما يساعدنا في الحفاظ على صحتنا الجسدية.
من الضروري كذلك أن يتم استشارة الطبيب قبل ممارسة أي نشاط بدني خاصة لمرضى الأمراض المزمنة الذين قد يتعرضون لمخاطر صحية جثيمة نتيجة ممارسة النشاط الرياضي البدني.
علاقة الكوليسترول بمشاكل الشرايين
يعتبر الكوليسترول من الأمور التي لها علاقة وثيقة بمشاكل تضيق الشرايين لأن الكوليسترول حتى وإن كان مهماً للجسم لأنه يشكل بعض خلايا الدماغ تعمل زيادته على التسبب في مشاكل صحية للشرايين كما أن زيادة النشويات والكربوهيدرات والسكريات بشكل عام هي ما تتحول أيضاً إلى مواد ضارة بالشرايين.
بالإضافة إلى ذلك، هناك معتقَد خاطئ من الكثير من الناس الذين يرون صعوبة في التوقف عن التدخين ويرون كذلك أن التدخين لا يؤثر بشكل أو بآخر على صحة الشرايين دون مراعاة أن التدخين الاليكتروني يعتبر جيد نوعاً ما عن التدخين العادي كما يجب علينا اتباع النصائح الخاصة بالإقلاع عن التدخين للعمل على التقليل من مشاكل تضيق الشرايين والمخاطر التي يتسبب فيها هذا التضيق.
أما عن المعتقد الأخير والخاطئ هو أن مرض القدم السكري يمكننا تفاديه عن طريق تجنب التدخين وحماية الشرايين من آثاره الفتاكة علينا صحياً.