معتقدات خاطئة عن الحمل والولادة
تقول أخصائية الأمراض والجراحة النسائية الدكتورة “ريم أبو خلف”: أنه بالفعل هنالك العديد من المعتقدات والأفكار الشائعة والخاطئة عن الحمل والتي يجب الوقوف عليها وتصحيحها، ومن أبرز تلك الأفكار:
التغذية في بداية الحمل يجب أن تتضاعف: وهذا من أشهر المعتقدات الخاطئة عن الحمل؛ حيث أنه في حالة إن كانت الأنثى وزنها طبيعي منذ بداية الحمل، فمن المفترض أن يزداد وزنها طوال فترة الحمل بمعدل ١٠-١٢ كيلو جرام كحد أقصى، وهذا المعدل تصل إليه المرأة الحامل بزيادة ٣٠٠ سعرة حرارية يومياً فقط عن السعرات الحرارية التي تحتاج إليها المرأة قبل الحمل أو في المعتاد.
ومن الجدير بالذكر أن الـ ٣٠٠ سعرة حرارية تلك التي تحتاج إليها المرأة الحامل تعادل كوب حليب خالي الدسم، ونصف ساندويتش، وبشكل عام يجب أن تهتم المرأة الحامل بنوعية وجودة الطعام الذي تتناوله أكثر من الكمية التي يتم تناولها.
- يجب أن تبتعد المرأة الحامل عن كل ما يحتوي على الزئبق كالأسماك، وكل ما يحتوي على فيتامين “A” كالكبدة: حيث أنه هذا خطأ شائع أيضاً، وذلك لأنه يُسمح للمرأة الحامل بتناول التونة، والسمك، والكبدة بكميات طبيعية معتدلة، لكنه بالفعل لا يجب تناول كميات أكبر من الحد الطبيعي من هذه الأطعمة.
ولكن يجب الحذر من تناول اللحوم النيئة، أو التي لا تتعرض للحرارة بشكل جيد؛ حيث أنها غالباً ما تسبب في الإصابة ببعض الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان بشكل عام لجميع الناس، وليس للمرأة الحامل فقط.
- الابتعاد عن القهوة: وهذا خاطئ أيضًا؛ حيث أنه تستطيع المرأة الحامل أن تتناول القهوة بمعدل ١-٢ فنجان يومياً.
- الامتناع عن ممارسة الرياضة خلال الحمل: وهذا غير صحيح؛ حيث أنه من الممكن أن تمارس المرأة الحامل الرياضة بشكل طبيعي منذ اليوم الأول من الحمل من سباحة، ورياضة المشي، وغيرها.
وبشكل عام يجب الاعتدال في كل ما تقوم به المرأة الحامل من نشاط بدني خلال فترة الحمل، والرياضة لها العديد من الفوائد الصحية للمرأة الحامل؛ حيث أن الرياضة تزيد من معدل الأكسجين في الجسم، وتقلل من آلام الظهر والمفاصل، وآلام أسفل البطن.
- يجب أن تمتنع المرأة الحامل عن السفر نهائياً: وفي هذه النقطة تشير الدكتورة “ريم” إلى أن السفر مسموح به للمرأة الحامل منذ اليوم الأول وحتى ٣٤ أسبوع تقريباً من الحمل؛ حيث أنه بعد هذه الفترة لا يحبذ السفر خوفاً من الولادة المبكرة، لكن السفر بحد ذاته لا يسبب حدوث الإجهاض.
- ان تناول مثبتات الحمل أمر غير صحي: وهذا لا ينطبق على جميع الحالات، ومن المهم أن ندرك أن مثبتات الحمل في الأصل هي عبارة عن هرمون البروجسترون الطبيعي الذي يعمل على تدعيم الحمل وثباته وتثبيته، وفي بعض الأحيان يكون هذا الهرمون ناقصاً في جسم المرأة الحامل خاصةً إذا كانت تتناول بعض الوسائل المساعدة لحدوث الحمل، أو المنشطة.
وبشكل عام يمكن أن يصف الطبيب هذه المثبتات بنسب معتدلة على هيئة إبر، حبوب، أو تحاميل تبعاً لحالة المرأة الحامل الصحية، وتبعاً لما تحتاجه.
وهرمون البروجسترون هذا يُسبب حدوث ارتخاء لعضلات الرحم، والأوتار، كما أنه لا يسبب حدوث مشاكل للجنين، ولا يسبب عسر الولادة أو زيادة نسبة حدوث الولادة القيصرية على حد قول الدكتورة “أبو خلف”، وهذا على عكس ما يعتقده الكثيرون.
يُعرف جنس المولود من شكل الأم: وهذا يعتبر من أهم الأفكار الشائعة والتي تعتبر خاطئة تماماً؛ حيث أنه لا يمكن تحديد جنس المولود من خلال شكل الأم أثناء فترة الحمل، أو من خلال التعرف على ما تتوحم عليه من سكريات أو موالح، وما إلى ذلك، فهذه أمور غير علمية تماماً، وما يجب الاعتماد عليه في تحديد جنس الجنين هو جهاز الـ “Ultrasound” منذ بداية الشهر الرابع تقريباً.
وبشكل عام يتم تحديد جنس الجنين بالحيوانات المنوية الذكرية، أو الأنثوية التي تُلقح البويضة، وقد نُزيد من فرص الحمل بالذكور من خلال جعل عنق الرحم أكثر قاعدية.
- تناول كميات كبيرة من الكالسيوم يسبب مشاكل صحية للجنين: وتعتبر هذه المفاهيم أيضًا مغلوطة؛ حيث انه يجب على الأم أن تُركز على تناول المكملات الغذائية للفيتامينات والمعادن، خاصةً بالنسبة للحديد والكالسيوم منذ الشهر الرابع وحتى بعد الولادة بحوالي ٤٠ يوم، كما ويجب أن ندرك أن الكالسيوم لا يسبب تكلس المشيمة، كما أنه لا يسبب أيضاً زيادة حجم رأس الجنين مما يؤدي إلى عسر الولادة كما يعتقد البعض.
- يجب أن تنتبه الام لمكان الحبل السري: وهذا يعتبر من أكثر الأخطاء شيوعاً، ويجب أن لا تأخذه المرأة الحامل بعين الاعتبار نهائياً؛ حيث أنه في حوالي ٤٠٪ من حالات الولادة الطبيعية والممتازة قد يلتف بالفعل الحبل السري حول رقبة الجنين لمرة ومرتين وثلاث مرات أيضًا.
- أن الفحص الداخلي قد يسبب حدوث إجهاض للجنين: وتشير الدكتورة “ريم” في هذه النقطة إلى أنه تبعاً للعديد من الدراسات فإن الفحص الداخلي في الأشهر الأولى الثلاثة لا يؤدي إلى حدوث الإجهاض بأي شكل من الأشكال.
أن ولادة الجنين في الشهر السابع أفضل من ولادته في الشهر الثامن: وهذه تعتبر من ضمن الأفكار غير الصحيحة تماماً؛ حيث أنه كلما طالت فترة الحمل فإن ذلك يعود بالنفع على صحة الجنين ورئتيه، خاصةً بعد ٣٦-٣٧ أسبوع.
وعن الولادة المبكرة فلها العديد من الأسباب، والتي يمكن تلخيصها في بعض النقاط، وتذكر منها الدكتورة “أبو خلف”:
- التهابات المسالك البولية المتكررة.
- قلة شرب السوائل.
- حركة الأم الزائدة.
- طبيعة وشكل رحم الأم.