معاوية بن أبي سفيان هو مؤسس الدولة الأموية عام 661 هـ وأول خليفة أموي. اشتهر بأنه أحد دهاة العرب الأربعة وهم: عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد بن أبيه ومعاوية، كما كان يضرب بحلمه المثل.
إسلامه
أسلم يوم فتح مكة وأصبح من كتاب الوحي للرسول ﷺ، خلف أخاه واليا على الشام في زمن عمر بن الخطاب وأقره عثمان بن عفان في منصبه.
أظهر كفاءة إدارية ممتازة واستمال إلية أهل ولايته وظفر بطاعة الجند وولائهم وعرف عنه قول مأثور: لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت إذا شدوها أرخيتها وإذا أرخوها شددتها.
خلافه مع علي بن أبي طالب
خرج على علي بن أبي طالب بعد مقتل عثمان بن عفان، ورفض مبايعته خليفة للمسلمين وتحاوبا في موقعة صفين عام 657 هـ التي انتهت باتفاق الطرفين على التحكيم مما أضعف مركز علي وأوقع الانقسام في صفوف أتباعه، فلما فشل التحكيم استأنفا القتال.
استولى معاوية على مصر، كما أغار على العراق وفي عام 659 هـ اتخذ لقب خليفة في بيت المقدس، وأخذ لنفسه البيعة من أهل الشام.. أعد على حملة كبيرة لمناجزته ولكنه اغتيل ثم نزل الحسن بن على لمعاوية عن الخلافة، حقنا للدماء وبذلك أصبح معاوية أول خليفة أموي وأسس الدولة الأموية عام 661 هـ واتخذ دمشق عاصمة له.
نجح في توحيد الدولة بما أظهره من حنكة سياسية وتفادي شر المنازعات القبلية بارتفاعه بنفسه فوق الأحزاب وبمصاهرته قبيلة كلب العربية الجنوبية.
معاوية.. عن كثْب
عرف معاوية أقدار الرجال وطرق استمالتهم إليه، فاستعان بعدد من أكفأ رجالات العرب مثل عمرو بن العاص والي مصر وزياد بن أبيه والي البصرة والمغيرة بن شعبة والي الكوفة.
ينسب إليه إنشاء ديوان البريد وديوان الخاتم واتخاذ مقصورة في الجامع، وتوسعت الدولة في زمنه شرقا في خراسان وما وراء النهر وفي شمال أفريقيا.
حمل معاوية لواء الجهاد ضد الروم فأخذت جنوده تغير عليهم بحرا وبرا، وعرفت الحملات البرية عليهم بالصوائف (لأنها كانت توجه كل صيف) وقد حاول فتح القسطنطينية فجهز حملة لفتحها لكن الحملة ارتدت لمناعة أسوار المدينة ولاستخدام أهلها النار الإغريقية.
استخلف معاوية ابنه يزيد وأخذ له البيعة قبل وفاته عام 680 هـ.
كما أدعوك هنا لتقرأ:
- بداية نجيبك على سؤال: من هو الإمام النووي؟ وماذا قدم للإسلام؟
- ثم تجِد أيضًا: معلومات مختصرة قصيرة عن الخليفة هارون الرشيد
- وختامًا؛ عن كثب تقرأ عن الصحابي: أسامة بن زيد «الحب بن الحب»