قرحة المعدة
قرحة المعدة هي عبارة عن تآكل بسيط في جدار المعدة، يمكن أن يكون سطحي ويمكن أن يكون عميق، وهذا على حسب مدة ظهور القرحة وطبيعتها، وسنلقي الضوء على قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر التي نعتبرها المجموعة التي تسبب آلام أعلى البطن.
أعراض القرحة
يقول الدكتور عبد الرحمن سعد الدين “استشاري أمراض الجهاز الهضمي” نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من القرحة لا يذهبون للطبيب بأعراض بل يأتوا بمراحل متأخرة من المرض حيث تكون القرحة سببت نزيف أو ثقب في المعدة مصحوبة بألم شديد جدًا.
والأعراض تكون مختلفة فإذا كانت القرحة بالاثني عشر تكون الأعراض بأن الألم يكون موجود والمعدة فارغة، أما إذا كانت القرحة بالمعدة نفسها يكون الألم غالبًا بعد الأكل، ويجب أن نفرق بين قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر، فقرحة الاثني عشر غالبًا قرحة حميدة يمكن معالجتها بسهولة، لكن قرحة المعدة مختلفة لذلك يجب على المصاب بها معالجتها وعمل فحص دوري بعدها من ١٠-١٢ اسبوع للتأكد من شفاء القرحة تمامًا، لأن هذه القرحات قد تكون خبيثة أو قد تتحول.
ومن مؤشرات القرحة آلام بأعلى البطن مباشرة تكون بعد الأكل مباشرة او بعد الأكل بساعتين، وأحيانًا يكون التقيؤ عرض من اعراض القرحة، وقد يصاحب القرحة نقص وزن او فقدان شهية طبقًا لحجم القرحة ونوعها.
وأشار ” د. سعد الدين” أنه لا يفضل العلاج بالملطفات بدون استشارة الطبيب، لأن القرحة قد تكون خبيثة او لها نتائج سلبية قد تتطور بسبب الارتياح البسيط من هذه الملطفات.
تقرأ هنا أيضًا عن أعراض الارتداد المريئي وخطوات علاجه الصحيحة
الفرق بين ميكروب المعدة الحلزوني وقرحة المعدة
كثير من الناس عندهم هاجس الإصابة بالميكروب الحلزوني، يجب العلم أن جرثومة المعدة شبه منتشرة جدًا بين الناس، ويجب العلم أن هذا الميكروب من اكبر الالتهابات الجرثومية التي تصيب الإنسان، وثبت علميًا أن من يعاني من جرثومة المعدة يجب عليه التخلص منها، لأنه مع السنين الطويلة لهذه الجرثومة يمكن أن تؤدي إلى الكثير من التغيرات قد تبدأ بالتهابات مزمنة تؤدي إلى ضمور في جدار المعدة ويمكن أن تؤدي إلى السرطان.
فهناك دراسة قامت في اليابان أثبتت أن ٢.٥٪ من الناس الذين يصابوا بجرثومة المعدة أصابوا بورم بالمعدة بعد حوالي ٨ سنوات من إصابتهم بجرثومة المعدة، لذلك فيفضل الخلاص من جرثومة المعدة حال ظهورها لدى الشخص عن طريق بعض المضادات الحيوية.
أما بالنسبة للقرح فالقرحة الحميدة غالبًا ما يتم معالجتها باستخدام مضادات حيوية لمدة ١٤ يوم مصاحبة للحبوب المهدئة للمعدة التي تمنع إفراز الحمض للمعدة، وهذه الأدوية لا تضر على المدى القصير لكن على المدى البعيد فأنت تخفف حموضة المعدة وتعطي مجال للجراثيم أن تظهر في معدتك.
عادات غذائية خاطئة تسبب القرحة
حسبما ورد على لسان ” د. سعد الدين” قال أن التدخين مسبب رئيسي لقرحة المعدة وكذلك الأكل الصحي الذي يزيد حموضة المعدة وأيضًا الضغوطات النفسية قد تسبب قرحة المعدة، وأكبر اسباب قرحة المعدة هي الأدوية المسكنة مثل البروفين والفولتارين ومجموعتها.
فإذا أضطر الطبيب لوصف هذه المسكنات على المدى الطويل فيتم إعطائه واقي للمعدة، كما أضاف المتحدث أن التشخيص الأساسي للقرحة هو المنظار.
اسباب الارتجاع المعدي وكيفية الوقاية منه
أمّا الارتجاع المعدي من أكبر أسبابه هو أكل أي طعام غير صحي يزيد حموضة المعدة وهذا يؤدي إلى ارتجاع الحمض، لكن الشيء الأساسي والمهم هو تقييم المريض وتقييم وضع المعدة مع الحجاب الحاجز.
فإذا ارتفعت المعدة فوق الحجاب الحاجز فيفقد حينها الحجاب الحاجز خاصية حجز ارتجاع الحامض فيسبب ذلك الحموضة.