هنا في مطعم الكهف بالأردن؛ حيثُ الجمال والتاريخ، وموقع يجمع غذاء الجسد والروح معًا في آنٍ واحد. فعادة ما تتحول الكهوف عبر العالم إلى متاحف طبيعية يكتشف وجمالها ونُدرتها الزوار والسياح؛ لكن كهفًا حجريًا في الأردن تحوَّل إلى مطعم فريد من نوعه، فقد استطاع المهندس الأردني جورج حدادين أن يحول كهفًا يعود لملايين السنوات إلى مطعمٍ سياحي.
مطعم الكهف
هذا المطعم يحتل مكانة خاصة على خارِطة السياحة الجيولوجية في الأردن وتحديدا في مدينة مأدبا.
وقد عُرِف مطعم الكهف بين سكان الأردن في أنه الأفضل لِمن يعشق تناول الطعام في نكهة الماضي.
وحيثُ تكثُر في الجِهةِ الغربية من مدينة مأدبا الأردنية الكهوف الطبيعية. وقد استطاع المهندس جورج حدادين أن يحول كهوف عُمرها ٦٥ مليون سنة إلى مَعلَمٍ تراثي يُقدِّم الطعام والشراب.
حافظ حدادين على عذريَّةِ وخصوصية المكان الذي يستقبلك بدرجاتٍ تقودك على عمق الأرض لتشاهد سلسلة كهوفٍ وقنوات مياه، وتم وضع أرضية زجاجية تُمكِّن الزائر من رؤية القِيمة التاريخية للكهوف؛ كما ستجد آثار النار التي أشعلها الإنسان في العصور القديمة.
ولا يبخل حدادين على زوار المطعم في تقديم الشرح حول جيولوجيا الكهف الذي تعاقبت عليه عصور عِدّة.
واقرأ هنا أيضًا عن المنسف الأردني.. الأكلة والأكثر شعبية بجميع المناسبات
آراء الزوَّار بالمعطم
زائِر للمطعم يقول: هذه التجربة قلَّما نجدها بأي مطعم، فمعظم المطاعم تكون تقليدية التصميم؛ فضلا أنه بدخولنا هنا نتعلَّم شيئًا عن التجربة القديمة في العصر الحجري والعصر النحاسي؛ وبالتالي فالاستفادة هنا تأتي بجانِب خدمة المطعم نفسه.
أيضًا أحد الزبائِن يقول: الموقع يُجسِّد الحياة القديمة والتُراث المأدباوي الأصيل؛ كما أضاف التكنولوجيا الجديدة في تقديم الطعام والشراب في الكهوف القديمة؛ وهو جاذِب للسياحة “خارجية وداخلية” بأفكار جديدة.