ما هي مضخة الأنسولين؟ وما كيفية استخدامها؟
أشارت دكتورة “حمدة علي” استشاري السكري والغدد الصماء إلى أن مضخة الأنسولين هي عبارة عن جهاز في حجم الهاتف المحمول الصغير، وتستخدم لضخ الأنسولين بشكل دوري، ويتم توصيلها بجسم المريض عبر أنبوب صغير ورفيع (قسطرة) ينتهي أحد طرفي هذا الأنبوب بشكل مُدبب يمكن إدخاله تحت الجلد، والطرف الآخر للأنبوب يُوصل بالجهاز.
ويتم برمجة الجهاز لضخ نوعين من الأنسولين هما الأنسولين الأساسي وأنسولين الوجبات الغذائية، وبشكل عام يعتبر الأنسولين المستخدم في هذه المضخة من النوع سريع المفعول، ويستمر مفعوله لمدة أربعة ساعات متواصلة.
ما هي الفئات العمرية التي يصلح لها استخدام مضخة الأنسولين؟
لا يمكن قَصر استخدام المضخة على فئة عمرية بعينها، فيمكن توصيل الجهاز لمريض سكري في عمر الستين ويمكن توصيله أيضًا لطفل في عمر الشهور.
لكن يمكننا تحديد مستخدمي المضخة بأكثر مرضى السكري استفادة منها، حيث يستفيد من المضخة مرضى السكري من النوع الأول أكثر من مرضى السكري من النوع الثاني، وذلك لأن النوع الأول من السكري يعاني مرضاه من نقص حاد في الأنسولين وبالتالي ستعمل هذه المضخة على تعويض النقص بصفة مستمرة حيث يستمر الضخ طوال الأربعة وعشرين ساعة في اليوم. أما مرضى السكري من النوع الثاني يتواجد داخل أجسامهم فعليًا كمية لا بأس بها من الأنسولين لكنها ذات فاعلية أقل، لذلك يمكن اللجوء لتركيب مضخة الأنسولين لهم كآخر حل بعد تجربة الوسائل العلاجية الأخرى والتي تتركز دائمًا حول رفع كفاءة الأنسولين الموجود بالفعل داخل الجسم من خلال زيادة النشاط البدني والحد من السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم.
ما هي عيوب مضخة الأنسولين؟
أكدت “د. حمدة” على إمكانية التغلب على مساوئ وعيوب مضخة الأنسولين إذا ما تم استخدامها وتركيبها بالكيفية الطبية الصحيحة، لذلك يلزم قبل الاستخدام خضوع المريض لمجموعة من الدورات التدريبة في كيفية توصيل المضخة بالجسم وكيفية برمجتها وتعبئتها. والتغلب على عيوبها يستلزم من المريض أيضًا العناية بالجهاز، وكذلك العناية بمكان الحقن تحت الجلد حتى لا يُصاب مكان الحقن بالالتهاب والتهيج.
وبصورة عامة يمكن تلخيص بعض مساوئ مضخة الأنسولين في ارتفاع ثمنها، إلى جانب تسببها في زيادة الحمض الكيتوني في الجسم إذا لم تُفرز الأنسولين بصفة مستمرة، وبالضرورة زيادة الحمض الكيتوني تُصيب المريض بأعراض القيء وآلام البطن.