هُناك بعض الفِيتامينَات المُهِمّة لجِسم الإنسَان من بينِها فيتامين د المهم لتَقوية العِظام، كما أنّهُ يُساعِد الأمْعاء على امتصاص الكالسيوم وحِمض الفوسفوريك. يمكن الحصول على هذا الفيتامين المهم من التعرّض المُباشِر لأشعة الشّمس من الفترة الصباحية حتّى العصر، فضلاً عن إمكانية تناول بعض الأغذية التي تحتوي على هذا الفيتامين كالأسماك والألبان والأجبان.
أهمية فيتامين د لجسم الإنسان
ذكر الدكتور عبد الأمير مجيد “أخصائي أمراض مفاصل وروماتيزم” أن فيتامين د من الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان لبناء قوة العظام وقوة العضلات. يمكن الحصول على فيتامين د من أشعة الجسم ومنها إلى الجلد، نظراً لقلة الأكلات أو الأغذية التي تحتوي على هذا الفيتامين مثل الأسماك والألبان والبيض فحسب.
هناك عوامل أخرى تؤثر على امتصاص الجسم لفيتامين د من بينها:
- وجود مشكلة في التعرض لأشعة الشمس.
- وجود مشكلة ما في الأمعاء.
- وجود مشكلة في الكَبِد.
- وجود مشكلة ما في الكُلى تؤثر على امتصاص فيتامين د.
لذلك، عند الشكوى من الضعف وترقق العظام المبكِّر والتعب، فمن الضروري إجراء فحص فيتامين د للجسم، وهو فحص بسيط لا يستغرق أكثر من نصف ساعة.
سبب النقص الشديد في فيتامين د في الدول التي تتعرض للشمس
هناك بعض الدول العربية والأسيوية التي تتعرض إلى الشمس بدرجة كبيرة ولكن تزداد نسبة نقصان فيتامين د في هذه الدول أكثر من غيرها، ويعزى السبب إلى عدم تعرض مواطنين هذه الدول إلى الشمس بصورة منتظمة على الرغم من وجود الشمس بها طوال السّنة.
الجدير بالذكر أن أشعة الشمس المُباشِرة هي ما تُساعِد الجسم في امتصاص فيتامين د، لذلك فإن الثّياب والزجاج وغيرها تمنع الجسم من امتصاص فيتامين د من الشمس، وعند تعرض الجسم للشمس لمدة ١٠ دقائق في منطقة الوجه واليدين والساقين، فيمكننا حينئذ الاستفادة من تلك الأشعة وامتصاص فيتامين د بصورة صحيحة، مع مراعاة أن البشرة الداكنة تحتاج لأن تتعرض للشمس أكثر من ١٠ دقائق لأن امتصاص تلك البشرة للشمس يكون أبطأ، كما أن الأشخاص الكبيرة في السن يحتاجون لأن يتعرضوا للشمس مدة أطول مقارنةً بالأطفال الصغار.
الوقت المناسب لامتصاص فيتامين د من أشعة الشمس
عادةً ما يُفضل التعرض المباشر لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د من الفترة ١١ صباحاً حتى وقت العصر أو الساعة ٣، وفي هذه الفترة تكون أشعة الشمس قوية، ومن ثم لا يجب التعرض للشمس أكثر من نصف ساعة.
أما عن واقي الشمس فإنه يمنع امتصاص فيتامين د من أشعة الشمس لأنه يمنع مرور الشمس والوصول إلى البشرة.
يشكوا الشخص الذي يعاني من نقص فيتامين د في الجسم عادةً من الألم والإرهاق وأوجاع المفاصل والعضلات، ومن ثم يجب علينا إجراء فحص فيتامين د الذي يجب أن يكون بين ٣٠ إلى ٨٠، وفي حالة كانت نسبة فيتامين د أقل من ١٢، فلابد حينئذ إجراء بعض الفحوصات الأخرى وتحليل وظائف الكبد والكُلى وصورة الدم، حيث أن مشكلة ما في الجسم قد تؤدي إلى قلة في امتصاص فيتامين د.
في حال كانت نسبة فيتامين د أقل من ١٢، يجب على الشخص حينئذ أخذ بعض الحبوب أو المكملات لفيتامين D٣ التي يجب أخذها لمدة شهرين.
اقرأ هذه المقالات أيضًا
- الغذاء والتعرض لآشعة الشمس علاجاً لنقص فيتامين د
- تعرف على أفضل وقت لتناول فيتامين د
- فوائد فيتامين د وكيفية اكتسابه من الشمس
الأغذية التي تحتوي على فيتامين د
هناك بعض الأشخاص التي تعتمد على بعض الأغذية في تعويض الجسم بفيتامين د، ومن بين هذه الأغذية التي تُقدم للأطفال بشكل خاص:
- حبوب الإفطار.
- الألبان المدعمة.
- الأجبان.
قد يلجأ بعض الأشخاص الذين يستخدمون بعض المشروبات الغنية بفيتامين D، ولكن حين تزيد نسبة هذا الفيتامين في الجسم قد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل عدة للجسم.
من المشاكل التي يتسبب فيها زيادة نسبة فيتامين د في الجسم هي:
- التعرّض للإسهَال الشّديد.
- التبوّل الشديد.
- التعرّض لحصوات الكُلى.
في حالة النقص الشديد لفيتامين د في الجسم، فإن ذلك يؤثر بشكل خاص على هشاشة العظام وقوتها خاصةً من هم في الأعمار الصغيرة وليس كما كان من قبل على عمر السّتين أو السّبعين.
وختاماً، لابد من وجود توعية كبيرة بأعراض نقص فيتامين د في الجسم، كما أن هناك بعض الدراسات الحديثة التي أفادت بوجود علاقة بين نقص فيتامين د في الجسم وبين الأورام السرطانية وبعض الأمراض النفسية، ولكن هذه الدراسات حتى الآن لم تثبت صحتها بنسبة ١٠٠٪.