الاستيقاظ المتكرر ليلًا لإفراغ المثانة هي مشكلة شائعة، فما أسبابها وكيف يمكن معالجتها، نترككم مع المقال.
متى يُعتبر البوال الليلي حالة مرضية؟
بدأ استشاري الجراحة البولية والتهبيطات النسائية الدكتور “رامي محافظة” حديثه أن البوال الليلي من الحالات الشائعة جدًا، وهذا الموضوع له علاقة بسن المريض، فمثلًا في عمر الـ ٦٠ عامًا يجب أن ينام الشخص من ٨-٦ ساعات دون الاستيقاظ للتبول.
ويكون سبب البوال الليلي هو قلة إفراز هرمون ما ليلًا من المثانة لتقليل إفراز البول، فكمية البول التي يفرزها الجسم في الليل تعادل ٣٠٪ فقط من نفس الوقت بالنهار، لكن بعد عمر الستين مسموح للفرد القيام مرة ليلًا للتبول، وبعد عمر السبعين يمكن له ان يقوم مرتين وبعد الثمانين يمكن للمسن القيام من مرتين الى ثلاث مرات.
فعندما تكون هذه معدلات البوال الليلي يكون ذلك أمرًا طبيعيًا ولا يمكن اعتباره حالة مرضية، وتزيد حالات البوال الليلي عند السيدات اكثر من الرجال ويكون من المهم علاجها لأن قيام المسن ليلا بشكل سريع للتبول قد يكون سبب لحدوث كسور بالعظام نتيجة كثرة هشاشة العظام في السِّن الكبير.
أسباب البوال الليلي
هناك حالات مرضية قد تكون السبب في البوال الليلي مثل السُّكّري ومشاكل الكُلى والكبد وأيضًا عند السيدات الكبار يكون هناك تجمع للسوائل في الأرجل وبمجرد النوم يرجع الماء الى الدورة الدموية فيكون هناك نتاج بول عالي في الليل.
هذه الحالات العامة لكن بالمقابل هناك حالات مرضية قد تسبب البوال الليلي وأشهرهم المثانة العصبية أو نقص افراز هرمون معين بالجسم، وكذلك حالات السلس البولي تشتكي دائمًا من البوال الليلي.
وفي أي حالة تأتي للطبيب يجب معرفة السيرة المرضية للمريض كاملة شاملة الأمراض والمشاكل الصحية التي يعاني منها المريض وكم يشرب من الماء قبل النوم، كل ذلك يجب معرفته حتى يمكن تشخيص الحالة بشكل صحيح، وبعد ذلك يتم فحص المثانة بالكامل والكشف عن سمك جِدار المثانة وكيف يتم تفريغ المثانة ويمكن عمل تخطيط للمثانة كذلك، ومن ثم يمكن البحث عن طريقة العلاج المناسبة.
كيف يمكن علاج حالات البوال الليلي؟
اختتم “د. رامي محافظة” حديثه بأن العلاج يعتمد على حالة المريض فإذا كان السبب طبيعة الحياة أو نوعها يكون العلاج بتعديل ذلك السلوك.
أمّا إذا كانت المثانة عصبية ويصاحبها سلس بول فهذه الحالات يتم معالجتها بعلاج سلس البول بعلاجات معينة، ومن ثم يتم التأكد من عدم وجود تهبيطات في المثانة بالفحص السريري، ومن ثَمّ يتم العلاج طبقًا للحالة التي يعاني منها المريض بإعادة تغيير نظام الحياة أو بالأدوية وما إلى ذلك.