قبل التعرّف على إدمان السكر بالمعنى الظاهري والصحي، يُعرَف أن السكر مذاقهُ حُلو ونتناوله فنشعر براحة تضعنا على قمة العالم. وهو مصدر أساسي وسريع للطاقة. ويعوض نقص الكربوهيدرات في الجسم. ويساعد أيضاً في تفعيل الجهاز العصبي لعمليات تفكير وتركيز أسلم. لكن السكر في الطعام له سلبيات تفوق إيجابياته بمراحل. وسوف نعرض لكم بعض مخاطر الإفراط في تناول السكر ومدى تأثيره على صحة الإنسان.
هل هناك بالفعل ما يُعرف بـ إدمان السكر ؟
تجيب الدكتورة «فداء شاتيلا» خبيرة التغذية اللبنانية، أولا في الصغر كانوا ينصحونا بعدم تناول السكر كثيراً لأنه يؤدي إلى تسوس الأسنان وزيادة الوزن ولكن الأبحاث الأخيرة تؤكد أن السكر مادة خطيرة وتؤدي إلى الإدمان مثل أي مادة إدمانية مثل الكحول والمخدرات وتسمى عند الأطفال كحول الأطفال لأن هناك كثير من الأطفال مدمنين للسكر فيؤدي السكر إلى تشويش في الجسم ويقوم بإنقاص المناعة ويؤدي إلى الأمراض حيث أن السكر يؤثر على الكبد ولأن الكبد مصنع استقبال الطعام ويتم توزيعه على باقي أجزاء الجسم وعند تناول السكر يرتفع الجلوكوز بالدم ونشعر بالسعادة ولكن خلال ساعة أو ساعتين سوف يعود بالانخفاض بشدة.
أما عن أي نوع من السكر هو الذي يسبب الضرر فتتابع «د. فداء»، هنا نتحدث عن نوعين من السكر وهما مستخرجين من قصب السكر والبنجر وهذان النوعان يتم إدخالهم إلى المصانع وإضافة مواد مبيضة وكيماوية كثيرة إليهم ويتم إنتاجه بالنهاية في صورة السكر الأبيض الكريستال وهذا هو السم القاتل والذي يدخل في تصنيع الحلويات وهذا سم وخاصة بالنسبة للأطفال والأمراض التي يسببها لا تحصى ومن أخطرها أنه بعد فترة يؤدي إلى السرطان وقد أثبتت الأبحاث ذلك.
كيف يستطيع الأهل السيطرة على الأطفال الذين يتناولون السكر بشراهة ويعتقدون أنه بديل عن الحلويات؟
أشارت “الطبيبة الضيفة” عبر شاشة «الغد»، هذا خطأ، ويحدث ذلك لأنه أحيانا يكون هناك تقصير في النظام الغذائي ولا يتناول الأطفال الفواكه فيشعر الأطفال بالحاجة إلى السكر، والسكر موجود بالفواكه والبلح والعسل ويمكن أيضا تصنيع الحلويات في المنزل عن طريق السكر الطبيعي والعسل والكب كيك.
وأيضا يمكن تصنيع السكر في البيت عن طريق استخراجه من سيروم الفواكه مثل البلح والجزر.
هل هناك معدل طبيعي لتناول السكر باليوم وبذلك لا يؤثر على الصحة العامة؟
المطلوب الامتناع عن هذا النوع من السكر ولكن ليس مطلوب الامتناع عن السكر الطبيعي والذي عندما يدخل الجسم يتقبله بشكل طبيعي، ولكن أنصح أن تكون الكمية محدودة وأن نستخدم العسل أو السكر المستخرج من الفواكه وهو الفركتوز والسكر الأسمر وهو ليس مكرر، كما أن هناك مواد متوفرة بالأسواق مخبأ بها السكر بدون أن نشعر بها فعلى سبيل المثال الكاجو يحتوي على نص معلقة سكر والعصائر الغير محلاة تحتوي على سبع معالق من السكر.
هل إذا أصيب الكبار بهبوط فمن الصحيح إعطائهم الماء بالسكر؟
بالأساس يحدث هذا الهبوط نتيجة تناول الكثير من السكر فيؤدي إلى فقد توازن الشخص فيجب إعطائهم بدلا منه معلقة عسل أو تناول الفواكه أو التمر ورغم أن سكر التمر عالي ولكننا نتحكم فيه من خلال أخذ القليل منه.
أما عن انطباق هذه الأضرار على السكر الدايت، فتوضح «د. فداء»، هذا السكر بديل للسكر الأبيض ويتم وصفه لمرضى السكر ولكن الناس يتناولونه بسبب الدايت ولكن بدائل السكر تؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان ويفضل الحد أو الامتناع عنها تماما.
ومن خلال ما سبق يُصبح إدمان السكر أحد أكبر المشاكل التي يُعاني منها الكبار والصغار لما نشأ علهِ الشخص وما يُسببه له من مشاكل صحية وخيمة.