نظرا لشعور الكثيرين من الناس بالتوتر والقلق هذه الأيام يعاني الكثير منهم من اضرابات في النوم أو حتى الأرق إلا أن هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي تتوفر في كل منزل و تساعد على استرخاء الجسم و القدرة على النوم لما تحويه من خصائص.. فما هي هذه الأعشاب وماهي الطريقة المثلى لإعدادها، سنتعرف على كل ذلك في هذا المقال فتابع عزيزي القارئ.
العلاقة بين التغذية والحالة المزاجية
تقول “د. ميسون النوري” اختصاصية التغذية: أن التغذية لها دوراً هاماً في تحسين الحالة المزاجية والمساعدة على النوم والاسترخاء وكذلك التخلص من القلق، فالتغذية تتعلق بجودة النوم، ففي الدماغ توجد غدة صغيرة تسمى “الغدة الصنبورية – Pineal gland” وهي مسئولة عن إفراز هرمون الميلاتونين، وهذا الهرمون يساعد الساعة البيولوجية في جسم الإنسان.
يزيد إفراز هذا الهرمون في الليل ويقل في ساعات النهار، فهذا الهرمون يتحكم بجودة النوم لدى الإنسان، وهناك الكثير من المشروبات والأطعمة وكذلك الكثير من العادات الغذائية التي تساعد على إفراز هذا الهرمون، فيجب التركيز على هرمون الميلاتونين.
تابعت “د. النوري” كما ذكرنا سابقاً أن هرمون الميلاتونين يفرز في الليل، فيجب اتباع العادات الصحية التي تساعد على إفراز هذا الهرمون وخاصة في الليل، حتى تجعل هذه العادات الجسم أكثر استرخاءاً، وتساعده على نوم صحي وعميق.
أطعمة ومشروبات طبيعية تساعد على النوم
ومن المشروبات التي تقضي على الأرق وتساعد على نوم صحي:
- الحليب: لأن الحليب يحتوي على المغنسيوم الذي يساعد على استرخاء العضلات والنوم الجيد، كما يحتوي الحليب على حمض أميني مسئول عن انتاج هرمون السيراتونين وهو هرمون السعادة، الذي يتدخل في إنتاج الميلاتونين وهو بالآخر هرمون النوم، فيساعد الحليب على النوم العميق، ويمكن إضافة الزنجبيل أو الكركم أو ملعقة من العسل للحليب، ويفضل تناول الحليب الدافئ.
- الزنجبيل والكركم: وهما ليست أعشاب منومة، ولكنهما ذات خواص مضادة للإلتهابات، ومضادة للأكسدة، تساعد على تخفيف الآلام، وكل ذلك يساعد على نوم صحي.
- الينسون: يمكن إعطاء الينسون للأطفال الرضع، فزهرة الينسون وكذلك بذور الينسون تعطي نتائج رائعة، لأحتواءه على الكثير من الفيتامينات والمعادن، فيساعد الجسم على نوم صحي ويفضل نقع زهرة الينسون لمدة ساعة ثم غليها لمدة دقيقة، ثم شربها دافئة، أما بذور الينسون لا تحتاج إلى الغلي، ولكن يمكن إضافة الماء الدافئ لهذه البذور وتغطيتها ثم تناولها بعد ذلك. والينسون مهدئ للجسم ويساعد على الاسترخاء، ويجب إدخال الينسون في غذاء الطفل بعد ٦ أشهر، ليعطيه نوماً مريحاً، ولكن بكمية بسيطة.
- اللافندر: فلا تخلو السونة من اللافندر أو زيت اللافندر أو الخزامة، فهو يعطي إحساس بالإسترخاء، لأن رائحة اللافندر تساعد على استرخاء الجسم والعضلات، والتقليل من التوتر، فيتم نقع المشروب ثم تناوله بعد ساعة.
- النعناع: إجريت دراسات عديدة على النعناع، وأثبتت هذه الدراسات فوائد النعناع، في كونه يساعد على الهضم، وبالتالي يساعد على النوم الجيد المريح، كذلك يساعد النعناع في تخفيف احتقان الأنف والحلق، كما يساعد أيضاً على استرخاء الجسم والتمتع بنومٍ جيد.
- أعشاب الناردين.
- عشبة الآلام الحمراء: هذه العشبة لا توجد في الوطن العربي، ولكنها توجد على شكل مكملات غذائية، وتعطي نتائج فعالة في استخدامها، فهي تحفز هرمون الميلاتونين، وبالتالي الحصول عل نوم عميق.
- البابونج: تم إجراء دراسة عل مجموعة من السيدات التي تناولن البابونج لمدة ١٠ أيام، كوبا واحداً فقط في فترة المساء، فساعدهم على الاسترخاء والنوم لساعات أطول، يمكن أخذ ٤ زهرات من البابونج وغليهم على النار، ثم يتم تناوله.
هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية ضد الأعشاب، فيجب اختبار هذه الأعشاب بأخذ جرعات صغيرة أولاً، مثل تناول نصف كوب منها لمدة يوم أو يومين، ثم بعد ذلك تتضح ما إذا كانت هناك ردات فعل حساسية أم لا، ويمكن من خلال ذلك إدخال هذه الأعشاب في نظامنا الغذائي.
تناول الطعام الدسم باليل يؤثر على جودة النوم، لأن الجهاز الهضمي في هذه الحالة يظل يهضم الطعام، فالطعام يستغرق من ٨ إلى ١٠ ساعات ليتم هضمه، وعند تناول الوجبات الدسمة ليلاً لا يستطيع الإنسان الاسترخاء بسبب استمرار عملية الهضم، فلا ينعم الجسم بنوم هادئ، لأن الجسم في حالة إضطراب، فيجب دائماً تجنب الوجبات الدسمة ليلاً.
واقرأ أيضًا: ما هو النوم القهري وأعراضه وسُبل علاجه
هناك أيضاً الكثير من الأغذية التي تساعد على إنتاج هرمون الميلاتونين المسئول عن النوم، وهي: