تعتبر منطقة أسفل العين من المناطق الحساسة جدًا؛ حيث أن الجلد في هذه المنطقة يكون رقيق جدًا ويسهل إصابته ببعض المشاكل مثل الهالات السوداء تحت العين، أو انتفاخ منطقة تحت العين، وغيرها.
وهذه المشاكل تحدث بسبب الكثير من الأشياء المختلفة سواء نتيجة أمراض صحية أو عادات يومية خاطئة، ولكن أصبح من السهل علاج هذه المشاكل بواسطة الكثير مو العلاجات البسيطة والإبر التي يتم حقنها في هذه المنطقة.
أبرز مشاكل منطقة تحت العين
يقول الدكتور “اسكندر المسيح”، أخصائي الأمراض الجلدية، أن هناك الكثير من الخوف الذي يصيب الناس عند إجراء أي نوع من التجميل لمنطقة تحت العين وحول العين بشكل عام.
وذلك لأن الجلد في هذه المنطقة رقيق جدًا وتظهر فيها الأوعية الدموية، لذلك دائمًا ما يكون هناك مخاوف من المريض من علاجات تحت العين.
مما لا شك فيه أن الضغط النفسي يشكل جزء كبير من المشاكل التي تحدث في منطقة أسفل العين؛ ومن هذه المشاكل وجود انتفاخ لمنطقة تحت العين، أو اللون الاسود تحت العين، أو نزول الحاجب، وهناك الكثير من المشاكل الأخرى، والتي يعتمد علاجها على نوع المشكلة.
أسباب حدوث مشاكل في منطقة حول العين
تابع د. “اسكندر”، أن الهالات السوداء تحت العين تحدث نتيجة عدة أسباب؛ منها التقدم في العمر، أو نتيجة الجينات الوراثية، وأحيانًا تكون نتيجة بعض الهرمونات.
إضافة إلى الأمراض الصحية من فقر الدم أو مشاكل الغدة الدرقية. وأضاف أن هناك الكثير من العلاجات الحديثة المستخدمة لعلاج التصبغات الموجودة أسفل العين بنسبة 60-70%.
أما بالنسبة لانتفاخ أسفل العين فإنه يحدث نتيجة عدة أسباب، فهذه النفخة قد تكون عبارة عن أكياس دهنية تحت العين تحدث نتيجة احتباس الدهون أو السوائل في هذه المنطقة، أو أحيانًا تظهر كرد فعل لبعض الأدوية التي يتناولها المريض، وهذه الأكياس يتم علاجها بواسطة الحقن بمواد معينة.
بينما إذا كان الانتفاخ شديد فيفضل دائمًا علاجه بواسطة الجراحة، لذلك معرفة السبب يعتبر نقطة مهمة في اختيار نوع العلاج.
كما يقول د. “المسيح”، أنه في بعض الأحيان يحدث عدم تماثل في مشاكل العينين، لذلك ليس من الضروري أن يتم علاج العينين بنفس الطريقة وبنفس تركيز مواد العلاج.
والجدير بالذكر أن هناك الآن علاجات لمشاكل منطقة تحت العين بواسطة الليزر أو التقشير الكيميائي، وهي تحتوي على بعض الأحماض المعينة التي تساهم في تقشير منطقة أسفل العين.
وبالتالي تساعد في التخلص من تجاعيد هذه المنطقة وإزالة الهالات السوداء، ولكن في حالة إذا كانت المشكلة جينية فإن هذه العلاجات من الصعب أن تقوم بعلاج المنطقة بالكامل وإعادتها كما كانت، ولكن يمكن الحصول على نتيجة جيدة.
هل توجد علاقة بين صحة العين والمنطقة المحيطة بها؟
أردف د. “اسكندر”، أن الأشخاص المصابون بالإكزيما التصبغية تؤدي إلى حدوث تصبغ في منطقة حول العين نتيجة كثرة حك العين، كما أنه غالبًا ما يقوم المرضى بعلاج الإكزيما بالكورتيزون.
ولكن يفضل أن يتم تجنب استخدام الكورتيزون لمنطقة أسفل العين، وذلك لأن الكورتيزون يؤدي إلى تقليل سماكة الجلد، وهذه المنطقة هي بالفعل رقيقة، وإضافة إلى ذلك فإن ردة فعل الجسم بعد ترك العلاج تكون عكسية وتؤدي إلى عودة الإكزيما بطريقة أسوء من ذي قبل.
لذلك ينصح الدكتور باستخدام علاجات بديلة للكورتيزون لمنطقة أسفل العين.
ختامًا، يعتبر نظام الحياة من الأشياء المهمة جدًا التي تساعد بدرجة كبير في الوقاية أو علاج مشاكل تحت العين، سواء كان ذلك بشرب المياه أو ممارسة الرياضة واتباع نظام صحي.
ولكن بالطبع هناك بعض المشاكل التي تحتاج للعلاج تحت إشراف طبي متخصص، ومعظم هذه المشاكل يتم علاجها بواسطة الحقن بإبر خاصة، وبذلك يمكن تجنب الإجراءات الجراحية.