أسباب صعوبة النطق والكلام
قالت “د. ليال متَّى” أخصائية تقويم نطق ولغة. هناك أسباب متعددة يمكن للطفل التعرض لها والتي قد تؤدي إلى مشاكل النطق مثل الأسباب الوراثية بجانب بعض الأسباب الأخرى التي يتعرض لها الطفل أثناء وجوده جنيناً في رحم أمه أو بعض المشاكل الأخرى عند الولادة مثل نقص الأوكسجين أو شد جسم الجسم أكثر من اللازم الذي قد يتسبب في خلل بعض أعضاء جسم الطفل.
وتابعت الدكتورة “ليال متَّى” يمكن للطفل كذلك أن يتعرض إلى مشاكل السمع مثل التهابات الأذن التي في حالة عدم علاجها بصورة سريعة قد تؤدي إلى مشاكل في النطق.
أما عن الأسباب الجينية لمشاكل النطق عند الأطفال فإن ذلك يحدث عند تعرض الأبوين أو أحدهما لهذه المشكلة في الصغر.
أعراض صعوبة النطق عند الأطفال
تختلف أعراض مشاكل النطق عند الأطفال وذلك باختلاف عمر كل طفل على حدة، ولا يمكننا تصنيف مشكلة النطق عند الطفل إلا بعد أن يعتاد الطفل على الكلام أي على عمر التسعة أشهر تقريباً ولكن تظهر مشاكل النطق جلية عند الطفل عندما يكبر ويصير عمره سنة أو سنة ونصف ويكون النطق والكلام شيء طبيعي وحتمي بالنسبة له.
إلى جانب ذلك، يمكن أن تكون مشكلة عدم النطق والكلام عَرضاً لبعض المشاكل الأخرى عند الطفل مثل مشكلة مرض التوحد أو مشاكل التواصل مع الآخرين، كما أن هناك بعض المشاكل التي تخص صعوبة التلفظ وليس صعوبة النطق مثل مص الإصبع لوقت طويل أو وجود خلل في الأسنان عند هذا الطفل وبالتالي قد يتعرض إلى مشاكل في خروج الألفاظ والأحرف.
كيف يتم تشخيص حالة صعوبة النطق عند الطفل؟
عادةً فإن الدور الأهم في اكتشاف وتشخيص حالة عدم القدرة على النطق من جانب الطفل هو دور الأهل قبل أن يكون ذلك هو دور الطبيب لأن الأهل هم من يقومون بقضاء وقت أطول مع الطفل خاصة إذا كان لدى الأهل أكثر من طفل ومن ثم سيكون بإمكانهم معرفة الفرق بين كل منهم فيما يخص مشكلة النطق وباقي المشاكل الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تشخيص حالة عدم القدرة على النطق والكلام عند الطفل بعد عرضه على طبيب الأطفال الذي يشرع في معالجته، كما يجدر علينا الإشارة إلى أننا هنا في لبنان يقوم الجميع بوصف وتشخيص حالة الطفل ومن ثم يقومون بعلاجه دون أخذ رأي الطبيب المختص، لذلك يجب أن يلتزم الأهل بضرورة المتابعة مع طبيب الأطفال حيث أن ذلك قد يتسبب في أذى الطفل، هذا إلى جانب أهمية التبكير في المتابعة مع الطبيب فيما يخص حالة الطفل.
دور معالج النطق للأطفال
يعتبر دور معالج النطق مهم بدرجة كبيرة لأنه يقوم بوقاية الطفل من تفاقم مشاكل النطق هذا إلى جانب أهمية التشخيص الذي يقوم به معالج النطق حسب معايير طبيبة وعلمية معروفة.
وأخيراً، تشير كافة الدراسات إلى أن تعدد اللغات عند الطفل ليس له أي علاقة بمشاكل النطق لديه لكن في حالة شعورنا بأن تعلم الطفل أكثر من لغة يؤثر سلباً عليه وعلى النطق عنده فإنه من الضروري أن نقوم بتوقيف هذا الشيء ونعمل على تعلم الطفل للغة واحدة فقط لأن الطفل حينئذ لا يكون لديه مخزون لغوي كافي وهذا هو السبب الرئيسي لبعض مشاكل النطق عند الأطفال.