هل يتشابه تجميل الأسنان في كل الحالات التجميلية؟
قال “د. محمد عماد” طبيب الأسنان. يجب العلم إبتداءًا أنه لا مجال للموضة في تجميل الأسنان، وكذلك لا توجد قواعد حاكمة ملزمة لتجميل الأسنان، فلكل حالة تجميلية طبيعتها الخاصة والشكل النهائي الملائم لتفاصيل جمالية كثيرة كالوجه ولون البشرة والعين وطبيعة العمل والملابس… إلخ.
إنطلاقًا من هذا المفهوم أصبح التعامل في مجال تجميل الأسنان يتركز في مفرداته على طبيعة كل حالة على حدة، وبدأ الإستغناء عن الطريقة القديمة في مشاهدة المريض لمجموعة من الصور ليختار من بينها شكل الأسنان النهائي الذي يرغب في تنفيذه، بل اتجه أطباء تجميل الأسنان إلى عمل تصميم خاص لشكل الأسنان النهائي لكل مريض بما يتناسب مع معطياته الجمالية وهدفه النهائي من تجميل الأسنان.
وحتى لون الأسنان بعد التجميل مر بمراحل تطور حيث بدء من ست سنوات الطلب على اللون الأبيض الشديد أو ما يُعرف بلون الثلج للأسنان النهائية، ثم انحسر الأمر تدريجيًا ليصبح إختيار لون الأسنان محكوم بمجموعة من العوامل، وبالتالي توجد بعض الحالات التي تناسبها الأسنان الشديدة البياض وحالات أخرى لا.
والخلاصة أن تجميل الأسنان لا تحكمه قواعد مجتمعية ولا معادلات رقمية، بل هو عبارة عن إقتناع شخصي داخلي، بالإضافة إلى ثقة متبادلة مع طبيب الأسنان وعدم الشك نهائيًا في قدراته وذوقه وخبرته.
وهذه الثقة يمكن بناؤها على مراحل خلال جلسات التجميل الفعلية، وبناءًا على درجة رضاء المريض عن أداء الطبيب في كل جلسة، بل وإمعانًا في تبادل الثقة بين الطرفين يمكن للطبيب تنفيذ تصميم مبدئي للمريض على أسنانه ويتركه لفترة زمنية يحاول خلالها المريض بيان نقاط الجمال والقوة في التصميم المُنفذ، والعودة لطلب تعديلات على نقاط الخلل المتسببة في عدم الراحة النفسية للمريض.
ويُساهم في تسهيل تنفيذ وتعديل كل هذه الإجراءات التجميلية ما وصل إليه التطور العلمي والتكنولوجي في مجال طب وجراحة الأسنان، والهدف الرئيسي من كل هذا هو الوصول إلى مرحلة من الرضاء التام بشكل الأسنان مع ظهور الأسنان بعد التجميل لتبدو وكأنها طبيعية، ويتماشي الشكل النهائي لها مع الطبيعة الشخصية وظروف العمل والعلاقات الإجتماعية.
هل يستلزم تجميل الأسنان حكها وفريها بشكل كبير؟
كل تقنيات التجميل الحديثة تتجه إلى المحافظة على الأسنان الطبيعية بأبعاها من حيث الطول والعرض قدر الإمكان، ويتوقف الأمر في النهاية على طبيعة الحالة والتقنية التجميلية المستخدمة، ففي بعض حالات التجميل نحتاج إلى فري الأسنان لتقليل العرض أو الطول، وغالبية حالات التجميل بالفنير قد لا تحتاج إلى حك الأسنان بالأساس وكل ما تحتاجه هو زيادة خشونة السِن لا أكثر.
ما هي تخصصات طب الأسنان؟
أشار “د. عماد” إلى أن مجال طب الأسنان يندرج تحته العديد من التخصصات الطبية فمنها:
• تخصص أمراض اللثة، ومنها زراعة الأسنان.
• تخصص جراحة الأسنان، فخلع الأسنان من العلوم الأساسية المتخصصة.
• تخصص تقويم الأسنان.
• تخصص التركيبات الثابتة.
• تخصص التركيبات المتحركة.
• تخصص طب أسنان الأطفال.
من هذه التخصصات المذكورة يتضح لنا أن علاج الأسنان يلزمه المتابعة من طبيب أو أكثر في التخصصات المذكورة للوصول إلى النتيجة المطلوبة من حيث صحة الأسنان وجمالها، ولهذا يتجه أطباء الأسنان إلى التخلي عن فكرة العيادة القديمة القائمة على طبيب أسنان واحد وإستبدالها بمراكز طب الأسنان التي تحتوي على عدة أطباء من تخصصات مختلفة، لتوفير أفضل خدمة علاجية للمريض إذا ما احتاج علاجه إلى أكثر من تخصص من التخصصات المذكورة.
كيف نقضي على مشكلات اللثة؟
أبرز مشكلات اللثة يمكن تفاديها والوقاية منها بالمحافظة على تنظيف الأسنان اليومي بطرقه وأدواته الصحيحة، مع التنظيف الطبي في عيادة الطبيب كل أربعة شهور على الأقل لإزالة طبقات الجير والبلاك وبقايا الطعام المتراكمة داخل الأسنان، وهو إجراء غير مكلف ماديًا.
وإلى جانب ما سبق يمكن وقاية اللثة من الإلتهابات بالمداومة على المضمضة بالماء المذاب فيه نسبة بسيطة من الملح مرة أو مرتين في اليوم صباحًا أو مساءًا.