نتحدَّث سويًا عن أهمية تفعيل دور أولياء الأمور من أجل تطوير العملية التعليمية؛ مما يكون له عَظيم الأثر في تكامُل هذه الدورة الهامة.
أهمية التفاعل والتكامل بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور في تربية الأبناء
ذكرت الأستاذة بدرية إبراهيم المعيني “نائب رئيس مجلس أولياء الطلبة والطالبات بالشارقة” أن الدور التكاملي بين الأسرة وإدارة المدرسة هو شيء ضروري وحيوي، لذا تسعى وزارة التربية والتعليم لإبراز دور أولياء الأمور من خلال تواجد مجلس أولياء الأمور في كل مدرسة، ومن ثم فإن مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية والتربوية سيأتي بثمار جيدة عليهم من حيث زيادة إثراء خبرتهم، وكذلك على الأبناء.
علاوةً على ذلك، يجب أن يكون هناك تواصل واتصال الذي يُعد بمثابة عامل مشترك بين البيت والمدرسة من خلال الزيارات الدورية والاستثنائية لأولياء الأمور للمدرسة، كما أن تفاعل أولياء الأمر في المدرسة يؤدي إلى:
- تنمية قدرات الطالب.
- تقرب وجهات النظر.
- ثقة الطالب بنفسه بوجود أبويه في المدرسة.
- زيادة التحصيل العلمي للطالب، ويكون حينئذ طالباً متفوقاً متميزاً، له ابداعات وابتكارات في المدرسة.
- الاستفادة من خبرات وآراء واقتراحات وأفكار أولياء الأمور في سير العملية التعليمية والتربوية من خلال اجتماع يضم القائمين على المدرسة وأولياء الأمور لمعرفة مستجدات المنظومة التعليمية وما تقدمه وزارة التربية والتعليم من المعلومات، وكذلك هناك اجتماع أوسع لمدراء النطاق لجميع أولياء الأمور على مستوى إمارة الشارقة كلها، وهذا الاجتماع يكون بمثابة عزف ذهني يتم فيه إبراز الصعوبات والمعوقات التي تعيق الطالب في العملية التعليمية.
- تفاعل أولياء الأمور ومشاركتهم في الأنشطة المدرسية سواء كانت اليوم الوطني، يوم المعلم، يوم المرأة، يوم العلم.
أهمية التكنولوجيا الحديثة في تعزيز تواصل أولياء الأمور بإدارة المدرسة؟
بالطبع إن التواصل مع أولياء الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة أدى إلى سهولة الوصول إلى أولياء الأمور، حيث أن بعض أولياء الأمور قد يصعب عليهم الذهاب للمدرسة في كل الأوقات، وهنا برزت وسائل التواصل الاجتماعي في نجاح عملية التواصل الفعال بين ولي الأمر وإدارة المدرسة التي توجه له بعض الخاطبات والرسائل بشأن أبنائه أو العكس.
إلى جانب ذلك، هناك موقع خاص بوزارة التربية والتعليم والذي يمكن من خلاله أولياء الأمور أن يتواصلوا مع إدارة المدرسة لمعرفة كافة المستجدات التعليمية، وكذلك يمكنهم إبداء آرائهم واقتراحاتهم على تلك الإدارة، كما يمكن للمعلم التواصل مع ولي الأمر عبر التليجرام والواتس آب ليتمكنوا من التصدي لبعض السلوكيات السلبية والغير مرغوبة في المدارس كالابتزاز الاليكتروني أو التنمر، أو بعض الأخطار الأخرى على أبنائنا والتي تهدف في نهاية المطاف إلى تخريب العملية التعليمية والتربوية برمتها.
خصائص مجالس أولياء أمور الطلبة
بفضل الله عز وجل تعزز وزارة التربية والتعليم دور أولياء الأمور في نهضة مسيرة التعليم، ومن ثم فإن المدرسة الإماراتية هي بحاجة إلى تكاتف وتعاضد الأفكار حتى تنفذ فكرها وطموحها عن طريق:
- تحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية بين المدرسة والأسرة والمجتمع.
- دعم المؤسسات التعليمية وجهود المدارس.
- تعاون ولي الأمر وإدارة المدرسة والطالب.
- إثراء خبرات الطالب في المدرسة الإماراتية، نجد هناك برنامج “روائع” الذي تتبانه وزارة التربية والتعليم، وهو برنامج يستقطب المواهب الموجودة في المدرسة لدى الطلبة منها الرسم، الفنّ، الغناء، الإلقاء، الشّعر، المسرح، والتمثيل، وغيرها من المواهب التي تخصص وزارة التربية والتعليم لها بعض المتخصصين لينموها لديهم.
- تفعيل الكثير من الفعاليات والبرامج التي تستهدف الطلبة وأولياء الأمور لتحقيق الارتقاء بمنظومة التعليم والتربية للطلاب.
أهم التعليمات الموجهة لأولياء الأمور فيما يخص العملية التعليمية
الجدير بالذكر أن الإدارات المدرسية في دولة الإمارات تستقطب أولياء الأمور، وتحاول أن تكسبهم، لأن وجود ولي الأمر في الميدان التربوي مثلما ذكرنا سلفاً هو أمر ضروري وحيوي، حيث وزارة التربية والتعليم الآن تستهدف جيل متعلم، نابغ، قادر على النقد الإبداعي، ومن ثم تستهدف التنوع في الأساليب التعليمية، فنجد المسار العام، والمسار المتقدم، والمسار المهني، ومسار التطبيقات التكنولوجية، ومسار المهندس الزراعي، وهذه المسارات كلها يجب أن يكون ولي الأمر ملم بها جميعاً لأنها مسارات تؤدي إلى تهيئة الطالب لسوق العمل.
فعندما تهيئ الطالب لسوق العمل من خلال وجوده في المدرسة، فضلاً عن دور أبويه في متابعة هذه التهيئة المدرسية، فإننا بهذا نستطيع أن ننشئ جيلاً واعياً بما يريده أو يراد منه في المستقبل، فضلاً عن اكتساب بعض المهارات الجديدة مثل:
- مهارة تطوير الذات.
- مهارة التخطيط وإدارة الأعمال.
- المهارة التطبيقية في العلوم والتطبيقات.
- مهارة التصميم والإبداع والابتكار.
لذلك، لابد أن يكون ولي الأمر على دراية بكل هذه الأمور التي تجري في الميدان التربوي والمنظومة التعليمية، وهذا لن يأتي إلا بتفاعل أولياء الأمور مع إدارة المدرسة.
واقرأ هنا أيضًا كيفية تطوير التعليم وآلياته
أبعاد البرامج الجديدة المطبقة بين أولياء الأمور وإدارة المدرسة
إن برامج التطوير التربوي قامت عبر وزارة التربية والتعليم وذلك من خلال طموح تلك الوزارة الجاد للوصول إلى أعلى المراتب، لذلك فإنها قامت بمواكبة هذا الطموح وقامت بتسخير كل الإمكانات وإحداث نقلة نوعية في التطور التربوي، وكذلك لضمان مستقبل قوي لأبنائنا، وهذا ما دفع الوزارة إلى جعل:
- التعليم الذكي كأمر أساسي في العملية التربوية، كما أن عدم اعتماد الذكاء التعليمي يؤدي إلى تأخير هذا الجيل الصغير من الطلاب.
- استعمال التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية برمتها عن طريق استخدام وسائل التقنية، ووسائل التكنولوجيا الحديثة في مناهج وزارة التربية والتعليم.
- تطوير دور المعلم والقيادات التربوية في تطوير التعليم عن طريق التدريب المستمر على التخصص الذاتي بالنسبة للمعلم، وكذلك اعتماد رخصة المعلم لضمان مهنة التدريس.